أنقرة (زمان التركية) – برأ بولنت أرنتش، عضو الهيئة الاستشارية العليا بالرئاسة التركية، ساحة رئيس بلدية كردية اتهمه وزير الداخلية التركي بالإرهاب.
وبرأ أرنيتش في حوار مع قناة (خبر ترك) رئيس بلدية ماردين السابق أحمد ترك الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي وعين وصي بدلا منه، وقال إنه يعرف “ترك” جيدا، ويكنّ له الاحترام، مفيدا أنه شخص يرغب في السلام ولا علاقة له بالإرهاب.
وأصدرت وزارة الداخلية مؤخرا قرارا بعزل ثلاثة من رؤساء البلديات الكردية المنتخبين المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر وفان وماردين للعزل من مناصبهم وتعيين وصاة منتمين للحزب الحاكم بدلا منهم.
وتناول بولنت أرنتش كذلك الحكم بالسجن تسع سنوات وثمانية أشهر على رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، بسبب تغريدات منتقدة لأردوغان قبل 7 سنوات، وقال إن ذلك سيصب في مصلحتها.
وقال: “هذه العقوبة ستصبّ في مصلحة كفتانجي أوغلو وستضاعف صيتها خمس مرات”. أرنتش أكد أنه خلال الآونة الأخيرة تعززت مكانة كفتانجي أوغلو أكثر، مؤكدًا أن السلطات يجب عليها أن تتحمل الانتقادات التي وجهتها كفتانجي أوغلو في تغريدات سابقة نظرًا لأنها تقع ضمن حرية التعبير عن الرأي.
وأضاف أرنتش أن فتح قضية بحق كفتانجي أوغلو بعد سنوات من انتقاداتها على تويتر أمر تعسّفي، مشيرا إلى أن قضية كفتانجي أوغلو ستؤثر سلبا على مكانة تركيا في الخارج.
تاريخهم ناصع
كما انتقد أرنتش نائب رئيس الوزراء الأسبق، الهجوم الذي يتعرض له علي باباجان وزير الاقتصاد الأسبق المستقيل مؤخرا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، المحال من قبل الحزب للجنة التأديب تمهيدا لفصله، وقال إن إطلاق صفة “خونة” عليهما بسبب مساعيهما تأسيس حزب جديد أمر لا يليق.
وقال أرنتش: “لا أستطيع قبول صفة الخونة التي يطلقها البعض عليهما. هذه الصفة تليق أكثر بمن يستخدمونها بشكل عشوائي”.
تناول أرنتش أيضا انفصال علي باباجان وداود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية وتأسيسهم حزبا جديدا حيث قال: “باباجان ترك مؤسسة عائلية يعود تاريخها لمئة عام وانضم لصفوف حزب العدالة والتنمية. وفريقه الحالي أصدقاؤنا نحبهم ونقدرهم كثيرا. أنا لا أستطيع قبول وصفهم بالخونة. فهؤلاء أشخاص تاريخهم ناصع وشريف، لكنهم يرتكبون أخطاء من الناحية السياسية. يجب علينا إبراز أخطائهم وفعل ما يلزم لدفعهم عن العدول عن هذه الأخطاء”.
بولنت أرنتش أدلى بهذه التصريحات المناقضة لمواقف الرئيس رجب أردوغان بصورة صارخة مع أنه يشغل عضو الهيئة الاستشارية العليا بالرئاسة