أنقرة (زمان التركية) – استهلكت سيارة حكومية في بلدية إسطنبول وقودا بأكثر من 42 ألف لتر، خلال عام رغم أنها لم تخرج بمهمة رسمية لأكثر من كيلو متر واحد.
تقارير هيئة الإحصاء في تركيا كشفت ملف فساد جديد، ببلدية إسطنبول التي كانت تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم طيلة 17 عاما، وأكدت البيانات الرسمية، أن سيارة تابعة لإدارة المياه والصرف الصحي ببلدية إسطنبول استهلكت بمبلغ 42 ألف و794 دولار، ديزل خلال عام واحد رغم قطعها كيلومترا واحدا فقط.
بيانات الهيئة جائت بعد فحص حسابات إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول، وقالت، إنه لا يوجد نظام متابعة يتولى مراقبة استخدام السيارات.
وكشف التقرير الرقابي الأخير لإدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول الخاص بعام 2017 أن هيئة الإحصاء لم تتمكن من التحقيق فيما إن تم استخدام السيارات، التي قطعت آلاف الكيلومترات على مدار العام، في المهام الرسمية أم لا.
هيئة الإحصاء قالت إن استهلاك السيارات التجارية الخفيفة والسيارات الملاكى المستأجرة والمملوكة للبلدية بلغ 20 و63 لترا من الديزل لكل 100 كيلومتر، وهو رقم مرتفع جدا.
وشددت هيئة الإحصاء في تقريرها على ضرورة البحث في أسباب الاستهلاك المرتفع للوقود على الرغم من تحديد الشركات المنتجة للسيارات متوسط الاستهلاك عند مستوى 4-5 لتر لكل 100 كيلومتر.
وأوضح تقرير هيئة الإحصاء أنه تم إثبات تزويد بعض السيارات غير المدرجة في قائمة السيارات الرسمية والمستأجرة الخاصة بإدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول بجانب استئجار مسؤول في المؤسسة لسيارة فارهة من البنك بشكل منافٍ للوائح المؤسسة.
ومؤخرا أصدرت بلدية إسطنبول برئاسة أكرم إمام أوغلو القادم من صفوف المعارضة، قرار بالاستغناء عن العديد من السيارات الزائدة عن حاجة البلدية إسطنبول في منطقة يني كابي ما يكشف هدرا كبيرا كان يحدث يبلدية إسطنبول تحت إدارة حزب أردوغان.
وكشفت التدقيقات التي يجريها أكرم إمام أوغلو في أرشيف ودفاتر بلدية إسطنبول، أن رجل الأعمال آدم ألتونصوي، صهر نوري ألبيراق، شقيق وزير المالية بيرات ألبيراق صهر الرئيس التركي، حصل على 212 مناقصة من بلدية إسطنبول خلال 8 سنوات (بداية من عام 2011).
ورجل الأعمال آدم ألتونصوي هو مالك جريدة يني شفق الموالية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ومالك شركة Platform Turizm لتأجير السيارات.
ويحظى رجال الأعمال المقربين من الحزب الحاكم بمناقصات حكومية وإعفاءات ضريبة لا تقدم لغيرهم.