آيدن (زمان التركية) – زعم رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر قرارا بتخصيص مصنع دبابات لصالح الجيش القطري دون إشعار رسمي.
وقال زعبم المعارضة، كيليجدار أوغلو في تصريحات أمس السبت من مدينة آيدن غرب تركيا: “لقد باعوا المصنع إلى الجيش القطري. سألناهم هل قمتم ببيع المصنع أم أن الدولة ستعطي مصانع السلاح الخاصة بها إلى جيش دولة أخرى؟ قالوا لا يوجد شيء كذلك. الآن يوجد قرار جديد في هذا الشأن، ولكن يخفونه عن الرأي العام. لقد منحوا المصنع للجيش القطري. عليكم نشر القرار في الجريدة الرسمية؛ لأن هذا المصنع أسس بأموال ضرائب المواطنين. لماذا تخفوا القرار عن الشعب؟”.
وكانت شبكة “نورديك مونيتور” السويدية المختصة في الشؤون العسكرية والأمنية، كشفت في تقرير حديث مدعوم بالوثائق، نشر في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن هناك اتفاقية مالية بين الحكومة التركية وقطر، تقضي بتسليم مصنع دبابات تركي إلى قطر مقابل 20 مليار دولار أمريكي.
وأشار التقرير إلى أن أردوغان سارع إلى تمرير اتفاق بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي في البرلمان التركي، قبل أن يصدر قراراً في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يتم بموجبه تسليم مصنع الدبابات الوطني التركي لشركة قطرية تركية.
أوضح التقرير، أن شركة “BMC” التي تملك القوات المسلحة القطرية 49.9 % من أسهمها ستدير مصنع الدبابات التركي، ويديرالشركة رجل الأعمال التركي أدهم صانجاك، وهو عضو في اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، فضلًا عن أنه أحد أقارب أمينة زوجة الرئيس رجب أردوغان.
ويمنح هذا الاتفاق الشركة الجديدة حقوق تشغيل مصنع الدبابات الوطني التركي لمدة 25 عاماً من دون أي عطاءات تنافسية.
وفي الشهر نفسه الذي صدر فيه التقرير، تظاهر المئات من العاملين في المؤسسات الحربية، اعتراضًا على وجود مستثمرين قطريين ضمن إدارة مصنع “صفائح الدبابات” الموجود في مدينة سقاريا.
وتسبب قرار رئيس الجمهورية المنشور في نهاية عام 2018 بضم مصنع الصيانة الأول في مدينة سقاريا (مصنع صفائح الدبابات) إلى خطة الخصخصة، في إثارة غضب أعضاء نقابة العاملين في المؤسسات المعنية.
وشارك في التظاهرات التي نظمت في ميدان“جار” في مدينة سكاريا، رئيس نقابة العاملين الأتراك أرجون أتالاي، ووكيل رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري أنجين أوزكوتش، ونواب من حزب الخير، بالإضافة إلى آلاف المواطنين.