إسطنبول (زمان التركية) – قال رئيس حزب السعادة التركي تامال كارامولا أوغلو، إن عمر الأنظمة الاستبدادية ليس بطويل، مبديا دعمه لقيادية بحزب الشعب الجمهوري حكم عليها بالسجن 8 سنوات بسبب تغريدة منذ 7 سنوات اعتبرت معارضة لنظام حكم الرئيس رجب أردوغان.
وأكد كارامولا أوغلو أن لا يمكن الحديث عن حرية التعبير عن الفكر والرأي إذا كان المواطنون لا يتمكّنون من انتقاد السلطة السياسية بسبب أخطائها، وأضاف: “على الجميع أن يعلم جيدًا أن الأنظمة الاستبدادية لا تستمر طويلًا في الحكم”.
جاءت تصريحات كارامولا أوغلو خلال اجتماع مع أعضاء الهيئة الإدارية لحزب السعادة ورؤساء شعب الحزب.
وأكد أن العدالة غابت عن الحزب الحاكم، وباتت القضية الأولى التي يبحث عنها المواطنون الأتراك، قائلًا: “حزب العدالة والتنمية نفسه اختار كلمة العدالة لتكون اسما لاسمة”.
وفي تصريحات مشابهة اشتكى الفنان المسرحي التركي مجدت جازان من اشتداد القمع في البلاد والذي قال إنه يظهر من خلال تراجع عدد النكات السياسية.
وأفاد الفنان جازان أن النكات السياسية باتت تسبب الأذى لأصحابها، وأوضح أن النكات السياسية توقع صاحبها في المشاكل، وقد ترسله إلى السجن. وقال “تلقي النكات وفي اليوم التالي وقبل شروق الشمس تداهم الشرطة منزلك وتعتقلك”.
رئيس حزب السعادة أضاف: “السيد رئيس الجمهورية كان يهتم بحرية التعبير عن الرأي، وهو الذي دخل السجن بسبب أبيات شعرية قرأها. كان يتحدث دائمًا عن العدل والعدالة، ولكن عدالة اليوم مختلفة عما سبق. الآن الشعر الذي تقرأونه أو يعجبكم قد يكون سببًا لدخولكم السجن”.
جاءت تلك التصريحات تعليقًا على إصدار القضاء التركي قرارًا بحبس رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، جانان كافتانجي، لمدة 9 سنوات و8 أشهر بتهمة إهانة رئيس الجمهورية وعمل دعاية لتنظيم مسلح، على خلفية نشر أبيات شعرية على حسابها على “تويتر” قبل 7 سنوات.
يذكر أن حزب السعادة، هو آخر الأحزاب السياسية التي أسسها أبو الإسلام السياسي في تركيا وزعيم حركة الرؤية الوطنية “ميللي جوروش”، نجم الدين أربكان، المعروف بأنه معلم أردوغان، إلى أن نقلب عليه أردوغان وأسس حزب العدالة والتنمية في عام 2001، مع مجموعة من “المجددين” كان من بينهم رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول.
–