أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير صحفي إن الشرطة التركية استدعت عددًا من الأسر وطالبتهم بالانضمام إلى اعتصام، أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر جنوب شرق تركيا.
وكانت عائلة تزعم اختطاف أطفالها وإرسالهم إلى جبال قنديل معقل حزب العمال الكردستاني، قررت الاعتصام أمام المقر الرئيس لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وكالة أنباءالكردية، (Mezopotamya) نشرت تقريرا يقول إنه تم تشكيل فريق معني بالقضية داخل قوات الأمن والدرك، وأن الفريق المشار إليه طالب الأسر التي سبق أن تقدمت ببلاغات عن اختفاء أطفالهم بالانضمام إلى الاعتصام المذكور، وذلك سعيًا لتشكيل رأي عام يقوي تهمة صلة الحزب الكردي بالعمال الكردستاني.
وفق الوكالة اتصل الفريق المشار إليه هاتفيا بالأسر ودفعهم للمشاركة في الاعتصام، ومن بين هؤلاء أسرة فقدت طفلها قبل أسبوعين بمدينة باتمان، وتقول إنه تم تجنيده في صفوف حزب العمال الكردستاني.
وأوضحت وكالة أنباء Mezopotamya أن في مدينة باتمان تقدمت أسرة قبل أسبوع أسرة ببلاغ يفيد اختفاء طفلها، وهذه الأسرة استدعتها الشرطة يوم أمس وأبلغتها أن ابنهم يوجد المنطقة الجبلية التي ينشط بها حزب العمال الكردستاني.
وأضافت وكالة الأنباء أن مسؤولي الأمن أبلغوا الأسرة أنهم سيعثرون على طفلهم في حال عدم عبورهم الحدود، وأنه في حال عبوره الحدود فسيتمكنون من استرداد الطفل عبر الحزب الشعوب الديمراطي، مشيرة إلى عرض المسؤولين الأمنيين تسجيلات للأسرة تظهر عبور بعض الأطفال للحدود وانضمامهم إلى قوات الدفاع الشعبي التابع للعمال الكردستاني ومطالبتها بالتعرف على طفلهم.
هذا وأفادت وكالة الأنباء الكردية أنه رغم إبلاغ الأسرة للمسؤولين الأمنيين بأن طفلهم ليس من بين من ظهروا في التسجيلات غير أنهم طالبوهم بالانضمام إلى الاعتصام أمام مبنى رئاسة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بمدينة ديار بكر زاعمين أن عضو مجلس الشباب بالحزب على دراية بموقع الأطفال.
وتبين أن المسؤولين الأمنيين الذين التقوا بالأسرة يعملون ضمن قوات مكافحة الإرهاب.
اسألوا أردوغان عن أبنائكم
والأسبوع الماضي دعا ساروهان أولوتش رئيس تكتل نواب حزب الشعوب الديمقراطي بالبرلمان ساروهان أولوتش، المعتصمين أمام مبنى بلدية ديار بكر للمطالبة بالعثور على أبنائهم المختفين قسريا سواء على يد الدولة أو حزب العمال الكردستاني المسلح، بطلب ذلك من الحزب الحاكم.
ساروهان أولوتش، قال: “لا تبحثوا عن أبنائكم هنا، يجب عليكم أن تطالبوا بمحاسبة مسؤولي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التحالف الذي يحكم البلاد منذ 2015 معا. إذا كنتم تبحثون عن حل، سلوا البرلمان. اعقدوا لقاءات بالأحزاب المسؤولة عن الحكم في البرلمان”.
وأضاف أولوتش: “يجب عليكم أن تسألوا الحزب الحاكم وحليفه القومي لماذا لا يعود أبنائنا المجندين إلى منازلهم سالمين، وإنما يستشهدون أو يقتلون. فحزبنا لا يوجه المواطنين للتسلح أو الصعود إلى الجبال للانضمام إلى العمال الكردستاني، وإنما نوجه وندعو كل المواطنين للسياسة ومواصلة الكفاح عبر الطرق السياسية السلمية”.