أنقرة (زمان التركية)ــ أكد فؤاد أكطاي نائب الرئيس التركي، أن تهديد رجب طيب أردوغان، بالسماح للاجئين بالعبور إلى أوروبا كلام جاد وحقيقي.
وقال أكطاي، إن بلاده “ليست حارسا لأي دولة ولا مستودعا للمهاجرين، وليست أيضا بلدا يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون” وفق وكالة الأناضول.
أضاف أكطاي خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، على هامش منتدى أمبروسيتي الخامس والأربعين في مدينة تشيرنوبيو الإيطالية، أن الاعتقاد بأن تركيا ستحتضن موجة هجرة جديدة إذا بدأت، في جميع الأحوال، وعدم المبالاة إزاء هذه القضية، “مقاربة خاطئة تماما”.
ومن المتوقع حدوث موجة هجرة جماعية من إدلب شمال سوريا إذا نفذت قوات النظام السوري عملية عسكرية ضد قوات المعارضة التي باتت محاصرة هناك.
أكطاي أكد أن تصريح أردوغان، بفتح الحدود: “ليس تهديدا أو مخادعة وإنما حقيقة”.
الرئيس التركي، هدد أمس الأول الخميس، بالسماح للاجئين خاصة السوريين في إدلب بالمرور نحو أوروبا، في حال لم يقدم الاتحاد الأوروبي “المساعدة الضرورية” لأنقرة.
تحت ضرس أردوغان
وتعليقا على تهديدات أردوغان قالت صحيفة فرانكفورت الألمانية إن أوروبا وضعت أصبعها تحت ضرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بملف اللاجئين.
وقالت الصحيفة في تقريرها: “هناك أزمتان بالنسبة للرئيس التركي: الشعب التركي لم يعد يدعم اللاجئين السوريين بإصرار كما كان قبل سنوات، فضلًا عن أن الاقتصاد التركي يتعرض للانهيار”.
وأوضحت أن أردوغان يريد شيئين: “الأول المزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي، والثاني إقامة منطقة آمنة لتسكين اللاجئين فيها شمال سوريا”.
واتهمت الجريدة أردوغان باستغلال أزمة ومعاناة مئات الآلاف من الأشخاص من أجل تحقيق أغراض سياسية، وقالت: “أوروبا جعلت أردوغان حارسا لحدودها الجنوبية، لكنها لم تبحث عن حل جذري لمشلكلة اللاجئين، وقد تم بحث هذه القضية في كل قمة عقدت بهذا الشأن، غير أن قمم الاتحاد الأوروبي في باريس وبروكسيل وبرلين لم تتحدث عن هذه المشكلة وعدد الفارين من الحرب الداخلية في سوريا، مما جعلها تضع اليوم أصبعها تحت ضرس أردوغان الذي يقوم باستفزازها”.
وقال نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتقلي، في وقت سابق إن استراتيجية أنقرة الحالية هي التعامل مع النازحين من إدلب، خارج الحدود في كل الظروف. وفقا لوكالة الأناضول الرسمية.
–