برلين (زمان التركية) – قالت صحيفة فرانكفورت العامة (FAZ) الألمانية إن أوروبا وضعت أصبعها تحت ضرس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يتعلق بملف اللاجئين.
جاء تعليق الصحيفة الألمانية، ردًا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي أردوغان، يوم الخميس، مهددًا بفتح المعابر والحدود أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا في حال عدم إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
واتفقت تركيا مع الولايات المتحدة على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا بعمق أقل من 20 ميلا، لكن أنقرة تخشي من المماطلة أو عدم تنفيذ الاتفاق كاملا.
وقالت الجريدة في تقريرها: “هناك أزمتان بالنسبة للرئيس التركي: الشعب التركي لم يعد يدعم اللاجئين السوريين بإصرار كما كان قبل سنوات، فضلًا عن أن الاقتصاد التركي يتعرض للانهيار”.
وأوضحت الجريدة أن أردوغان يريد شيئين: “الأول المزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي، والثاني إقامة منطقة آمنة لتسكين اللاجئين فيها شمال سوريا”.
واتهمت الجريدة أردوغان باستغلال أزمة ومعاناة مئات الآلاف من الأشخاص من أجل تحقيق أغراض سياسية، وقالت: “أوروبا جعلت أردوغان حارسا لحدودها الجنوبية، لكنها لم تبحث عن حل جذري لمشلكلة اللاجئين، وقد تم بحث هذه القضية في كل قمة عقدت بهذا الشأن، غير أن قمم الاتحاد الأوروبي في باريس وبروكسيل وبرلين لم تتحدث عن هذه المشكلة وعدد الفارين من الحرب الداخلية في سوريا، مما جعلها تضع اليوم أصبعها تحت ضرس أردوغان الذي يقوم باستفزازها”.
انسداد
أما جريدة “دي فيلت” الألمانية فقد حذَّرت من أن فتح تركيا المعابر والحدود أمام اللاجئين السوريين سيؤدي إلى حدوث انسداد في نظام اللجوء في اليونان، مؤكدة على أن الاتحاد الأوروبي مضطر لإعادة بحث ملف الهجرة مرة أخرى مع رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليان.
وأوضحت الجريدة أنه من الممكن أن يتم على الحدود مراجعة الملفات الخاصة بأصحاب حق اللجوء السياسي، مما يشكل جزءا صغيرا من الأعداد التي قد تصل إلى الحدود، ومن الممكن توزيعهم على الدول الأوروبية، مشيرة إلى أنهم سيضطرون للعودة مرة أخرى إلى الدول التي جاءوا منها.
وأشارت إلى أن توقيع اتفاقية أخرى مع تركيا بشأن إعادة الترحيل مقابل مساعدات تنمية قد يكون حلًا لأزمة الهجرة، محذرة من أن تهديدات تركيا تشكل تهديدًا حقيقًا على الاستقرار السياسي في أوروبا.
–