إسطنبول (زمان التركية) – رفض رئيس حزب السعادة التركي تامال كارامولا أوغلو تهديدات وزير الداخلية التركي سليمان صوليو لعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وتدخله في الأمور السياسية.
وخلال مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي لحزبه، بدأ كارامولا أوغلو حديثه بتهنئة جميع العاملين في الجهاز القضائي بمناسبة بدء العام القضائي الجديد، موجها انتقادات لحالة العدالة في تركيا وسطوة السلطة الحاكمة على القضاء.
قال كارامولا أوغلو: “المجتمع في تركيا لم يعد ينتظر أن الثقة في العدالة ستزيد”.
أضاف مشيرا إلى زيادة سيطرة الرئيس رجب إردوغان على الجهاز القضائي “تم افتتاح العام القضائي هذا العام في المجمع الرئاسي بدلاً من المحاكم. لأن العدالة تبدأ في المجمع وتنتهي في المجمع”.
وعرج كارامولا أوغلو إلى تهديدات وزير الداخلية سليمان صويلو لرئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، منتقدا قوله: “سنجعلك تندم” والتصرف كأنه قاضي يصدر الأحكام على الجميع.
كارامولا أوغلو وجه انتقادات لوزير الداخلية، قائلًا: إن سليمان صويلو هو “وزير للشؤون الداخلية، ولكنه ليس مسؤولًا عن البلديات. يمكنه متابعة ما إذا كانوا يتصرفون بشكل خاطئ أو لا، ولكنه ليس قاضيًا أو مدعيا عاما. لم يعط أحد وزير الداخلية الحق ليجعل أحدا يندم. وزير الداخلية مخول بتحقيق الأمن والهدوء والطمأنينة. أنا لا أفهم هذا النوع من التصريحات”.
وكان وزير الداخلية انتقد الزيارات التي أجراها رئيس بلدية إسطنبول وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، لرؤساء البلديات الأكراد المعزولين.
قال سليمان صويلو في انتقاده لإمام أوغلو: “أقولها من هنا: قم بعملك، لك مكانة فوق رؤوسنا، ولكن إذا شغلت نفسك بأشياء أخرى غير عملك، سنجعلك تندم”، التصريحات التي لقت استياءً كبيرا من قبل الأوساط السياسية وعلى منصات الإعلام الاجتماعي.
تصريحات سليمان صوليو أثارت تساؤلات حول ما إذا كان نظام أردوغان يخطط لعزل رؤساء البلديات المعارضة الأخرى مثل إسطنبول وأنقرة، كما عزل رؤساء البلديات الأكراد وعين بدلاً منهم أوصياء تابعين للحزب الحاكم.
–