إسطنبول (زمان التركية) – قال كاتب صحفي تركي إن الرئيس رجب طيب أردوغان فقد لقب “الزعيم الذي لا يقهر” في أعين مؤيديه، وتراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم كثيرًا.
الكاتب الصحفي مراد يتكين أشار إلى أن أردوغان للمرة الأولى لم يعد قادرًا على تحدي الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى في الانتخابات، بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها الحزب الحاكم في انتخابات المحليات التي أجريت يوم 31 مارس/ آذار الماضي.
يتكين لفت إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي سيكمل عامه السابع عشر في الحكم في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كان يلجأ إلى الانتخابات للهرب من كل أزمة يتعرض لها، مؤكدًا أن الخسارة الأخيرة جعلت أردوغان غير قادر على تحدي الآخرين بالانتخابات خوفًا من هزيمة أكبر.
حسب مراد يتكين فإن السبب الأكبر وراء ذلك، هو الخسارة التي تعرض لها مرتين، مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في انتخابات 31 مارس/ أذار والإعادة في 23 يونيو/ حزيران الماضيين، بالرغم من الدعم الكامل الذي حصل عليه من حزب الحركة القومية.
وأشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري كاد أن يقتنص مدينة بورصا أيضًا، ليضمها إلى أكبر المدن التركية إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا وأضنة التي فاز فيها، إلا أن الصراع الداخلي في الحزب هناك أدى إلى خسارتهم، على حد قول كمال كيليتشدار أوغلو.
وحول حزب العدالة والتنمية الحاكم الانتخابات المحلية إلى استفتاء على شعبيته في الشارع، بسبب الاهتمام المبالغ به من قبل الآلة الإعلامية التابعة للحزب، إضافة إلى اهتمام الرئيس رجب إردوغان الذي ظهر في المؤتمرات التي عقدها في كل الولايات التركية دعما لمرشحي تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية، وتهديده مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وهجومه على مرشحي أحزاب المعاضة في مقدمتهم حزب الشعوب الديمقراطي.
–