أنقرة (زمان التركية) – أوضح الكاتب الصحفي في جريدة “آيدنلك” التركية عصمت أوزتشاليك أنه تحدث إلى المقربين من وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، وعلم أنه أخبرهم بأنه أي علي باباجان لا يبالي بالموت، في رد على تهديدات أردوغان وتحركاته الانتقامية منه بعد انشقاقه عن الحزب.
علي باباجان تحول إلى شبح يطارد رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، بعد أن انشق عن الحزب، وبدأ التحرك من أجل تأسيس حزبه الجديد بالتعاون مع رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، بالتزامن مع تحرك مشابه من رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو.
بالرغم من حرص داود أوغلو على الظهور الإعلامي من حين لآخر، إلا أن باباجان وجول يحرصان على العمل في صمت، ويتسببان في ضجة واسعة داخل حزب العدالة والتنمية.
الكاتب الصحفي بجريدة “آيدنلك”، عصمت أوزتشاليك، أوضح أنه أجرى حوارًا مع أسماء مقربة من علي باباجان، قائلًا: “سألتهم ماذا سيفعل باباجان بعد أن احتدت المشاجرة بهذا الشكل. ردوا بشكل قاطع: باباجان لا يخشى الموت. الجمع بين السياسة والموت في عبارة واحدة، مثير للاستغراب، هل أنتم ستدخلون حربًا أم ستؤسسون حزبًا؟ هل يمكنكم الإفصاح أكثر؟ لم يطيلوا الحديث. ولكنني تذكرت تصريحات أردوغان. يبدو أنهم تأثروا بتهديدات أردوغان”.
أما فيما يتعلق بالهزات المتتالية التي يتعرض لها حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة، قال: “ألم الولادة يزداد داخل حزب العدالة والتنمية، وهناك تدخلات خارجية. لقد تبين أن من حذروا أردوغان كانوا محقين. من جانب يواجهون داود أوغلو، ومن الجانب الآخر باباجان وجول. المقاومة السرية لهم تحولت إلى مقاومة رسمية على أرض الواقع”.
أوزتشاليك أوضح أيضًا أن باباجان وجول حصلا على مكان في منطقة “بالجات” في العاصمة أنقرة، ولا يواجهون أزمة في التمويل.
أما فيما يتعلق بداود أوغلو، فقد أوضح أنه هدد أردوغان بفتح ملفات مكافحة الإرهاب، ولكنه فوجئ برد سريع من أردوغان قائلًا: “سجلاتنا أيضا مليئة بالأشياء وستفتحها في الوقت المناسب”.
وأشار أوزتشاليك إلى أن باباجان وجول منزعجان من تحركات داود أوغلو وهجومه على حزب العدالة والتنمية وأردوغان، لافتًا إلى أن الادعاءات الآن بدأت تتحدث عن أن وزير الاقتصاد السابق محمد شيمشك سينضم إلى فريق باباجان وجول وليس داود أوغلو.