أنقرة (زمان التركية) – نقلت شخصيات تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا انطباعاته عن حفل عيد النصر الذي عقده الرئيس رجب طيب أردوغان بالقصر الرئاسي مؤخرا.
ولفت كاتب مقرب من كواليس أنقرة وحزب العدالة والتنمية إلى انعكاس الأجواء السلبية التي يشهدها الحزب على حفل الاستقبال أيضا.
ففي مقاله بعنوان: “مشاهداتي بحفل الاستقبال”، أفاد كاتب صحيفة “تركيا” المحسوبة على حزب العدالة والتنمية والمشارك في حفل الاستقبال، يوجال كوتش، أن نسبة المشاركة في حفل الاستقبال كانت منخفضة، وأن بريق الحزب السابق غاب عن الحفل.
وشارك كوتش مشاهداته حول حفل الاستقبال قائلا: “كنا في القصر الرئاسي من أجل حضور عيد انتصار الثلاثين من أغسطس. على عكس السنوات السابقة كانت نسبة المشاركة منخفضة وجميع من التقيت بهم أجمعوا على هذا الأمر. ربما حددوا عدد الضيوف هذه المرة بسبب شكاوى الازدحام. لا أدري! لكن يجب عليا الاعتراف بكل صدق وبكل صراحة أن حزب العدالة والتنمية افتقد رونقه السابق”.
وشبه كوتش حزب العدالة والتنمية بالقارب الضخم المتوقف في منتصف بحر مفتوح لانقطاع الرياح قائلا: ” لكن لا يزال هناك وقت وفرص لإطلاق وتسريع القوارب الراكدة مرة أخرى. ولهذا فإن الاجتماع الذي قام أردوغان بتقديم موعده بعدما أدرك هذا المشهد والذي سيعقد الشهر القادم يحمل أهمية كبيرة”.
وتابع: “التغييرات التي ستتم في التشكيل الوزاري أيضا قد تبدد هذه الأجواء الراكدة. يجب ألا ننسى أن أكبر خطر لحزب العدالة والتنمية الذي انطلق بقيم وأهداف كبيرة هو التأقلم. ويأتي في مقدمة هذاعدم خسارة نموذج تركيا الجديد”.
وفي الإطار نفسه نشر كاتب صحيفة صباح، محمود أوفور، مشاهداته أيضا عن حفل عيد الانتصار المقام في قصر أردوغان. وذكر أوفر أنه على الرغم من ارتكاز الدردشات خلال حفل الاستقبال على العملية العسكرية في شرق الفرات فإنه تم أيضا مناقشة المستقبل الاقتصادي وما يدور في الأروقة السياسية.
وأوضح أوفور أن التساؤلات السياسية تمحورت حول ما إن كانت هناك حاجة لحزب جديد ومدى احتمالية بروز علاقة جديدة بين حزب الخير بقيادة ميرال أكشنار وتحالف الجمهور المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
هذا وأفاد أوفر أن السياسيين يرون أنه من الصعب التكهن بما ستشهده الفترة المقبلة نظرا لأنه لا تزال هناك ثلاث سنوات على الأقل لحين انعقاد الانتخابات المقبلة إن لم تعلن انتخابات مبكرة وأن كل شيء يتغير بوتيرة سريعة.