فان (زمان التركية) – يستمر حزب العدالة والتنمية وأعضائه في إثارة الجدل في تركيا، فيما يتعلق بواقعة عزل رؤساء البلديات الثلاثة التابعين لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي وتعيين وصاة عليها من أعضاء حزب العدالة والتنمية بشكل غير قانوني.
نشر نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي عن مدينة كوجالي، عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تغريدة مثيرة للجدل، قال فيها: “يحكي مصطفى يالتشين، الوصي على بلدية فان الذي تم إحضاره من بلدية قيصري خلال فترة الوصاية قبل انتخابات 31 مارس، مدى سعادته بفصل العمال من العمل”.
عمر فاروق جرجيرلي أوغلو كان قد نشر مقطع فيديو في 22 أبريل/ نيسان الماضي، لمصطفى يالتشين يقول فيه: “لقد فصلت 653 شخصًا عن العمل بقرار مني. تم فصلهم بمرسوم قانون. ولكن أود أن أقول لكم شيئًا: لقد استمتعت وسعدت للغاية عندما كنت اتخذت قرارات الفصل من العمل”.
مصطفى يالتشين كان قد عين وصيًا على بلدية مدينة فان قبل انتخابات المحليات الأخيرة التي عقدت في 31 مارس/ أذار الماضي، وفي انتخابات المحليات الأخيرة انتخب رئيسًا لبلدة “تالاس” التابعة لمدينة قيصري في جنوب تركيا.
يشار إلى أن وزير الداخلية سليمان صويلو أصدر قرارًا في 19 أغسطس/ آب المنصرم، بعزل رؤساء بلديات فان وماردين وديار بكر التابعين لحزب الشعوب الديمقراطية، بالرغم من حصولهم على أعلى الأصوات في انتخابات المحليات في 31 مارس الماضي، وعين بدلًا منهم أعضاء من حزب العدالة والتنمية أوصياء على المدينة.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة شهد الشارع التركي موجة كبيرة من الغضب بعد نشر وسائل الإعلام تسريبات لوثائق تثبت أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية سليمان صويلو وعدد آخر من أعضاء حزب العدالة والتنمية قد حصلوا على رشاوى في صورة هدايا من الوصاة المعينين على البلديات، بمبالغ ضخمة، استنادًا إلى المستندات التي كشف عنها الستار
أما رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان فقد برر الخطوة بأن رؤساء البلديات المقالين يقومون بإرسال أموال الشعب إلى العناصر الإرهابية في جبال قنديل، في إشارة إلى عناصر حزب العمال الكردستاني، دون أن يقدم دليلا واحدا على ذلك، أو يتخذ ضدهم أي إجراء قانوني.