إسطنبول (زمان التركية) – علق مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على اللقاء الذي أجراه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو مساء أمس الأربعاء على قناة “TV5″، متهمين إياه بأنه حاول تكوين تحالف من أجل الإطاحة برجب طيب أردوغان، عقب الخسارة التي مني بها الحزب في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 7 يونيو/ حزيران 2015.
يواصل رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو إثارة الجدل على الساحة السياسية التركية، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها في الذكرى الثامنة عشر لتأسيس حزب العدالة والتنمية، والتي وافقت 14 أغسطس/ آب الجاري، مهددًا بفتح “الدفاتر القديمة”، التي ستدين أردوغان وحليفه دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية.
أما أردوغان فيهدد داود أوغلو وعلي باباجان اللذين يسعيان لتأسيس حزبين جديدين منشقين عن حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “هناك سجلات قديمة سيتم كشف الستار عنها في الوقت المناسب”.
أحد المسؤولين في حزب العدالة والتنمية، علَّق على الحوار الذي أجراه داود أوغلو، أمس الأربعاء، على قناة “TV5″، زاعمًا أن أحمد داود أوغلو سعى لتشكيل حكومة ائتلافية عقب خسارة حزب العدالة والتنمية للأغلبية البرلمانية في انتخابات 7 يونيو/ حزيران 2015، من أجل الإطاحة بأردوغان من رأس السلطة.
المصدر نفسه قال: “كان داود أوغلو يريد تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري المعارض. على أن يكون هو الزعيم. كانت خطته أن يظل أردوغان جالسًا في القصر دون صلاحيات، ويقوم داود أوغلو بإدارة البلاد”.
وأكد أن خطة داود أوغلو الآن هي تأسيس حزب جديد من أجل تقليص القاعدة الشعبية لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، حتى يحصل أردوغان على نسبة أقل من 50% من انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.