أنقرة (زمان التركية) – أبلغ قسم الضرائب بوزارة الخزانة الأمريكية ممثلية حزب الشعب الجمهوري التركي في الولايات المتحدة حجم التبرعات التي وصلت ملايين الدولارات التي تم التقدم بها إلى وقف “تركان” الذي أسسه وقفا “الشباب التركي” و”أنصار” القريبان للحكومة التركية في الولايات المتحدة.
وصرح ممثل حزب الشعب الجمهوري بالولايات المتحدة، يورتار أوزجان، أنهم تلقوا ردا على الطلب الرسمي الذي تقدموا به إلى قسم الضرائب بالخزانة الأمريكية، مشيرا إلى منح المسؤولين الأمريكان لهم وثيقة تتألف من 53 صفحة تتعلق بوقف تركان.
ومن بين المعلومات المهمة التي تضمنتها الوثائق، أن وقف تركان، الذي تأسس بشراكة وقفي الشباب التركي وأنصار في الولايات المتحدة، تلقى تبرعات بقيمة 54 مليون و250 ألف دولار (330 مليون ليرة تقريبا) منذ عام 2014 الذي تأسس فيه وحتى السنة المالية لعام 2017.
وأفادت صحيفة ABC أنه في الفترة بين عامي 2014 و2015 تم التبرع بـ5 مليون دولار إلى الوقف، وارتفع هذا الرقم في الفترة بين عامي 2015 و2016 إلى 23 مليون دولار ليواصل الارتفاع في الفترة بين عامي 2016 و2017 إلى 25 مليون دولار.
وذكر يورتار أوزجان أن الوثائق المقدمة لهم لا تتضمن التبرعات التي تلقاها الوقف في الفترة بين عامي 2018 و2019 قائلا: “لم يتم إبلاغ الخزانة المالية حتى الآن بحجم التبرعات التي تلقاها الوقف خلال العامين الأخيرين. طالبنا هذه البيانات وسنشاركها الرأي العام فور وصولها إلينا”.
وأضاف أوزجان أن الأرقام التي تلقوها فاقت الأرقام التي سبق وأن توقعوها من قبل.
يُذكر أن ممثل حزب الشعب الجمهوري التركي في الولايات المتحدة قد تقدمت بطلب إلى قسم الضرائب بوزارة الخزانة الأمريكية في مايو الماضي وتساءلت عن التبرعات التي تلقاها وقف تركان الذي تحدث عنه في مقالاته بصحيفتي (ABC) و(Tele1) التركيتين.
وتضمنت الوثائق التي تلقاها حزب الشعب الجمهوري خطابا من أربع صفحات ويتألف من 15 مادة تم إرساله إلى وزارة الخارجية في مقاطعة ديلاوير من أجل وقف تركان وحملت توقيع بلال أردوغان بالنيابة عن وقف الشباب التركي وإسماعيل جانك ديلبار أوغلو بالنيابة عن وقف أنصار.
وخلال الخطاب الذي حمل عنوان “وثيقة التأسيس” سرد بلال أردوغان وإسماعيل جانك ديلبار أهداف وقف تركان بصفتهما ممثلين عن الوقفين وتعهدهما بجعل الوقف مؤسسة ثقافية مناسبة داعمة وآمنة للطلاب الأتراك والمسلمين.
وأفاد أوزجان أن الوقف الذي تأسس قبل خمس سنوات لم ينفذ نشاطات باستثناء شراء مزرعة محمد علي في مقاطعة ميشيغان وأعمال بناء ناطحة السحاب المستمرة في نيويورك، متسائلا عن مصير المنح الدراسية وسبل الدعم الأخرى التي زُعم تقديمها للطلاب.
هذا وأكد أوزجان أنهم سيواصلون تزويد الرأي العام بمعلومات عن الأوقاف في الولايات المتحدة ومتابعة حقوق الشعب التركي.