أنقرة (زمان التركية) – تواصل استعدادات وزير الاقتصاد التركي الأسبق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو لإنشاء حزب سياسي جديد تصدُّر الرأي العام في تركيا، حيث تبين أن كلاً من القياديين البارزين في الحزب الحاكم بشير أتالاي وسعد الله أرجين ونهاد أرجون انضموا إلى المستقيلين من حزب العدالة والتنمية.
في مقاله بعنوان “أحداث مثيرة في جبهة الأحزاب الجديدة”، تناول كاتب صحيفة “حريت” المقرب للحكومة، عبد القدير سلفي، معلومات من الأروقة السياسية بشأن الحركات الجديدة، بعد ظهور استقالة وزير العدل السابق، سعد الله أرجين أيضًا من حزب العدالة والتنمية.
وذكر سلفي أن بشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء السابق، قام بزيارة أردوغان قبل فترة قصيرة وتقدم باستقالته من حزب العدالة والتنمية، وأوضح أن أردوغان أجاب على طلب أتالاي هذا بقوله: “أنت أدرى!”.
وأشار سلفي إلى مباشرة أردوغان إجراء تغييرات بحزب العدالة والتنمية، مفيدا أن تغيير عناصر الحزب ليس كافيًا نظرا لمعاناة الحزب من مشاكل عدة.
وأوضح سلفي أن اللغة السياسية لحزب العدالة والتنمية لغة مفرّقة وليست موحدة.
واصل سلفي مقاله قائلاً: “حزب العدالة والتنمية لا يحقق شراكات جديدة منذ فترة باستثناء الشراكة مع حزب الحركة القومية. ومنذ بضع سنوات تجاهل حزب العدالة والتنمية الإصلاحات، واتجه إلى السياسات الأمنية بعدما بدأ مسيرته بهوية إصلاحية”.
وتابع: “يعاني النظام القضائي والجودة الديمقراطية من عيوب، وبدأت تركيا تفقد كونها بلدا جاذبا لرؤوس الأموال الأجنبية. أما علاقاتنا مع العالم الغربي فباتت تواجه مشكلات. أتفهم الانفتاح على آسيا مجددا لكن لا أتقبل الانجراف إلى آسيا كنظام حكم”.
وتطرق سلفي إلى موقف المعارضة أيضًا قائلاً: “المعارضة تتجنب الأخطاء التي ارتكبها في الماضي، وتحقق شركاء سياسيين جدد بلغة موحدة. حزب الشعوب الديمقراطي الكردي كان متحفّظًا في الانضمام إلى تحالف المعارضة، لكنه الآن ينشئ جبهة معارضة قوية مع نظيرته الأخرى، خاصة عقب قرار تعيين الوصاة على ثلاثة من بلدياته.
ولفت سلفي إلى موقف حزب أردوغان من هذه التطورات على المشهد السياسي بقوله: “لكن جبهة العدالة والتنمية تواصل انتظار إصلاح أردوغان لمسار الحزب. يتوجب على حزب العدالة والتنمية تقديم أمور جديدة لتركيا، ويجب عليه كتابة أسطورة جديدة لكي تحمس التكتلات الجديدة. لكن لم يقدم أردوغان حتى الآن أي دلائل على الطريقة التي سيتبعها في هذا التغيير المحتمل”.