إسطنبول (زمان التركية) – في الوقت الذي صرخ فيه المواطنون من الخسائر التي لحقت بهم بسبب السيول التي ضربت إسطنبول، وعجزت البنية التحتية الوهمية لحزب العدالة والتنمية عن التعامل معها، لم يكن من رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان إلا توجيه انتقادات لرئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو محملا إياه المسؤولية.
أردوغان قال في انتقاده لإمام أوغلو: “السيول ضربت إسطنبول، والسيد رئيس البلدية كان في عطلة”.
فكان الرد من كاتب جريدة “يني تشاغ”، أورهان أوغورلو، حيث قال لأردوغان: “لقد كان السيد الرئيس في عطلة ليلة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016″، في إشارة منه إلى أردوغان.
أوغورلو أكد أن أردوغان يقضي إجازته السنوية كل عام مع أسرته في أفخم فنادق تركيا، قائلًا: “ألم يكن أردوغان في عطلة في أحد الفنادق الفارهة في مدينة مرمريس وقت وقوع الانقلاب في 15 يوليو/ تموز، وعلم بما حدث من صهره؟ أن تكون على رأس السلطة، يعني أن تكون على علم بمجريات الأمور. القضاء على محاولة الانقلاب قبل حدوثها مهمة من يا ترى؟”.
ووجه أوغورلو عددا من الأسئلة لأردوغان الذي قال إنه لم يتمكن من الوصول إلى رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان في تلك الليلة، قائلًا: “ألم يكن هناك نواب لهاكان فيدان؟ ألم يكن هناك وزير للداخلية؟ ألم يكن هناك مستشار للداخلية، أو مدير أمن أو مساعدين لهم؟ ألم يكن هناك وزير دفاع؟ لماذا لم تتمكن من الوصول لأي منهم؟”.
وأضاف: “ألم يكن أردوغان من قضى 4-5 ساعات داخل الفندق، دون أن يغير مكانه، هل كان يعرف أن الانقلابيين لن يأتوا لاعتقاله من هناك؟”.
ووجه انتقادا آخر لأردوغان قائلًا: “لقد انتقد أردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، وقال إنه توجه إلى مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول للهروب. لماذا إذًا لم يتوجه أردوغان نفسه إلى قصر الرئاسة في العاصمة أنقرة، ولجأ إلى مطار أتاتورك في إسطنبول؟”.