إسطنبول (زمان التركية) – يواصل رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو إثارة الجدل في الشارع التركي، بسبب تصريحاته المنتقدة لحزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
داود أوغلو قال في تصريحاته الأخيرة، بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتأسيس حزب العدالة والتنمية، التي وافقت 14 أغسطس/ آب 2019: “إذا فتحت دفاتر مكافحة الإرهاب، سيخجل الكثيرون من النظر في وجه الناس”.
تصريحات داود أوغلو كان يقصد بها ملف مكافحة الإرهاب في الفترة بين الانتخابات البرلمانية المنعقدة في 7 يونيو/ حزيران 2015 حيث تمكن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي من تحقيق الحد الأدنى للتمثيل البرلماني، وقرار أردوغان بإعادة الانتخابات في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه بعد الإطاحة بطاولة السلام الكردي.
قال داود أوغلو، الذي اضطر إلى الاستقالة من رئاسة حزب العدالة والتنمية والوزراء جراء ضغوط أردوغان بعد مرور 6 أشهر فقط من انتخابات الإعادة: “في المستقبل سيذكر التاريخ أن الفترة بين 7 يونيو/ حزيران 2015 و1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا”.
داود أوغلو أشار أيضًا إلى أن الأحداث التي وقعت في 6-8 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، كانت سببًا في انهيار محادثات السلام مع الأكراد، قائلًا: “هذه الأحداث كانت وسيلة لنا لنتمكن من رؤية كيف تم القضاء على مفاوضات السلام مع الأكراد”.
الفريق المقرب من داود أوغلو أكد أنه سيشارك اليوم، الأربعاء، في برنامج “وقت التفكير” مع الإعلامي سعاد توكتاش، على قناة TV5، للرد على الانتقادات الموجهة له، وكشف الستار عن تفاصيل تصريحاته الأخيرة.
ونشرت القناة (TV5) إعلان مشاركة داود أوغلو في البرنامج، قائلة: “داود أوغلو على قناة TV5… ماذا كان يقصد بفتح ملفات مكافحة الإرهاب؟ من المقصود بهذه التصريحات؟ ما هي خارطة طريقه؟ يشارك اليوم في الساعة 20:30 بتوقيت تركيا في برنامج “وقت التفكير” للرد على هذه الأسئلة”.