أنقرة (زمان التركية) – وصف النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي جارو بايلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، بأنه “الصندوق الأسود” للدولة، مؤكدًا على ضرورة أن يفصح داود أوغلو عما لديه من معلومات سرية أمام البرلمان.
داود أوغلو أثار الجدل في الفترة الأخيرة بسبب تصريحاته التي جاءت بمناسبة الاحتفال بالذكرى 18 لتأسيس حزب العدالة والتنمية، وهدد فيها بفتح ملفات مكافحة الإرهاب في الفترة بين 7 يونيو/ حزيران 2015 و1 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، في إشارة منه إلى توظيف رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد في تلك الفترة.
تصريحات داود أوغلو فسرها المحللون السياسيون بأنه يعترف بأنه لم يكن صاحب القرار الحقيقي وراء المجازر وعمليات القتل وهدم المدن التي شهدتها البلاد في تلك الفترة.
وأشار بايلان إلى أن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حذَّر أكثر من مرة من أن نظام حزب العدالة والتنمية هو من قام بهذه الأحداث، مشيرًا إلى أن الفترة المذكورة شهدت سلسلة انفجارات استهدفت مؤتمرًا جماهيريا لحزب الشعوب الديمقراطية في مدينة ديار بكر في 5 يونيو/ حزيران 2015، بالإضافة إلى تفجيرات سوروج التي وقع في 20 يوليو/ تموز من العام نفسه وأسفر عن مقتل 33 شابا كرديا، ومذبحة أنقرة التي أدت إلى مقتل أكثر من100 شخص معظمهم من الأكراد.
وأشار أيضًا إلى أن داود وغلو أنهى مفاوضات السلام مع الأكراد بعد واقعة اغتيال ضابطين في منطقة جايلان بينار في 22 يوليو/ تموز 2015، وأنه من أصدر تعليمات شن العمليات العسكرية ضد الأكراد في ذلك الوقت.
وأكد أنه في حالة حديث داود أوغلو فإنه سيجيب على العديد من الأسئلة الشائكة حول تفجيرات سوروج التي وقعت في 20 يوليو/ تموز 2015، بالإضافة إلى تفجير مجمع حافلات أنقرة المركزي في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
وقال بايلان: “لقد قال داود أوغلو إن الضابطين اللذين قتلا بمنطقة جيلان بينار في 22 يوليو/ تموز، قتلا على يد عناصر من حزب العمال الكردستاني. وأصدر أمر الحرب. بعد ذلك تبين وجود تلاعب في واقعة قتل الضابطين. وتبين أن الشباب المعتقلين في الواقعة لا صلة لهم بالأحداث. على داود أوغلو أن يبدأ الحديث بذلك”.
وأكد على ضرورة أن يكشف داود أوغل الستار عمن سهل عمليتي تفجير أنقرة وسوروج في 2015 الشهيرتين وكيف تم إنهاء مفاوضات السلام بين حكومة حزب العدالة والتنمية والأكراد.