أنقرة (زمان التركية) – أدلى سلجوق أوزداغ، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان (13 سبتمبر/ أيلول 2015 – 29 مايو/ أيار 2017) بتصريحات مثيرة هاجم فيها أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
تصريحات سلجوق أوزداغ جاءت بعد أيام من تصريحات رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو التي هدد فيها رئيس الجمهورية أردوغان بفتح الدفاتر القديمة التي قد تدينه بتوظيف الإرهاب.
أحمد داود أوغلو قرر الرد على اتهامات أردوغان، خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية الثامنة عشر لتأسيس حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “إذا فتحت دفاتر مكافحة الإرهاب، سيخجل الكثيرون من النظر في وجه الناس”.
تصريحات داود أوغلو كان يقصد بها ملف مكافحة الإرهاب في الفترة بين الانتخابات البرلمانية المنعقدة في 7 يونيو/ حزيران 2015 حيث تمكن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي من تحقيق الحد الأدنى للتمثيل البرلماني، وقرار أردوغان بإعادة الانتخابات في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه بعد الإطاحة بطاولة السلام الكردي.
أوزداغ الذي عمل نائبًا لأردوغان في الفترة بين 13 سبتمبر/ أيلول 2015 و29 مايو/ أيار 2017 أوضح أن حزب العدالة والتنمية شهد انقلابًا داخليًا ضد أحمد داود أوغلو، الذي استقال من رئاسة الوزراء وحزب العدالة والتنمية، بعد مرور 6 أشهر فقط من انتخابات الإعادة التي أجريت في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
أوزداغ في تصريحاته على قناة الكاتب الصحفي المعروف جاغلار جيلارا على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، وصف ما تعرض له داود أوغلو داخل الحزب قبل استقالته بأنه “انقلاب”، وقال: “السيد أردوغان ورفاقه انقلبوا على داود أوغلو. أردوغان كان يريد أن تكون رئاسة الحزب ورئاسة الجمهورية في يده وحده. ولم يتفق مع داود أوغلو في العديد من الأمور”.
وكشف أوزداغ أن الموضوعات التي لم يتفق فيها أردوغان مع دواد أوغلو هي: “قائمة نواب الحزب داخل البرلمان، وشكل تعيين الوزراء، وقانون الشفافية الذي يحظر الفساد والرشوة والسرقة داخل مؤسسات الدولة ويطالب بمحاكمة المتهمين بالفساد مهما كان منصبهم”.
تصريحات داود أوغلو بفتح الدفاتر القديمة كان يقصد بها فترة أربعة أشهر بين الانتخابات البرلمانية التي عقدت في 7 يونيو/ حزيران 2015، والتي لم يتمكن حزب العدالة والتنمية فيها تشكيل حكومة بمفرده، وعقد الانتخابات المبكرة في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، وما شهدته تلك الفترة من عمليات إرهابية مشبوهة.