أنقرة (زمان التركية) – طرح رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، إجابة عنيفة على سؤال أحد الصحفيين حول ما إن كانت الأنظار تتجه صوب إسطنبول في حملات تعيين الوصاة التي أقدم عليها مؤخرا الرئيس رجب طيب أردوغان.
وخلال تفقده للمنطقة التي تضم منازل تواجه خطر الانهيار في بلدة ساريير بمدينة إسطنبول أجاب إمام أوغلو على سؤال أحد الصحفيين حول ما إن كانت الأنظار تتجه صوب إسطنبول في حملات تعيين الوصاة، مشيرا إلى إقالة ثلاثة رؤساء بلديات كبرى من مناصبهم.
وانتقد إمام أوغلو إقالة رؤساء بلديات دياربكر وماردين وفان التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي بموجب قرار من وزارة الداخلية وتعيين الولاة عوضا عنهم قائلا: “عينا مَنْ تتجهان صوبنا يا ترى؟ سلب الوظائف من أناس بشكل غير قانوني بعدما حصلوا عليها بموجب الديمقراطية أمر لا يحدث بمجرد توجيه الأنظار صوب الشيء. لا يتمتع أحد بصلاحيات مطلقة. أفقدوا البلاد أشياء كثيرة، ويفقدون أنفسهم. تجاهل إرادة الشعب خطأ فادح. إن تم ارتكاب جرم في دياربكر وماردين وفان فإنكم تثبتون هذا الأمر بقرار من المحاكم، ومن ثم تتخذون الإجراءات اللازمة، لكن ليس بإمكانكم ربط البلديات بمرحلة غير متناهية من تعيين الوصاة عليها. هذه المرة يفقد الشعب الثقة بالإرادة الشعبية وحينها تخلقون مناخا آخر مختلفا. أمر محزن جدا وأدينه بشدة. أعارض هذا الأمر، إن ارتكب الناس جرما تتم محاكمتهم وفرض عقوبات عليهم وتتخذون أنتم الإجراءات اللازمة، لكن هذه الأمور لا تتم بخرافات. أتمنى أن يعدلوا عن هذا الخطأ. أتمنى أن يعود رؤساء البلديات المنتخبين إلى مناصبهم مرة أخرى. الأقاويل عن اتجاه الأنظار صوب إسطنبول وما شابه… سيلزم الجميع حدودهم. نحن نعمل في المكان الذي نستحقه”.