تقرير: محمد عبيد الله
لندن (زمان التركية) – أكد الكاتب والصحفي التركي المخضرم فهمي كورو أن الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من الحديث حول الخطوات الملموسة لمبادرة وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان إلى تأسيس حزب جديد بدعم من الرئيس السابق عبد الله.
وأفاد الكاتب المعروف باطلاعه الواسع أن استطلاعات الرأي العام تكشف أن الشعب التركي لديه توقع بظهور حزب جديد، ويرى ذلك ضرورة، لافتًا إلى أن التوقع بحزب جديد لا يقتصر على حزب العدالة والتنمية فقط، وإنما هذا التوقع موجود عند قاعدة حزب الشعب الجمهوري المعارض أيضًا.
واعتبر كورو أن شخصية أكرم إمام أوغلو من الشعب الجمهوري ونجاحها السياسي ليست إلا نتيجة لهذا التوقع والبحث عند قاعدة الشعب الجمهوري، زاعمًا أن الشعب الجمهوري إن تمكن من تجديد نفسه وفقا لخط إمام أوغلو من جانب، وحافظ على قاعدته الانتخابية التقليدية من جانب آخر، فإنه من الممكن أن يصبح أكثر جذبا لدى الناخبين.
وأكد كورو أن الرئيس رجب طيب أردوغان إذا لم يستطع إخراج حزب بديل من داخل حزبه قادر على تلبية توقعات ومطالب الشعب فإن تركيا قد تواجه تطورات مشابهة لما حدث في إيطاليا حيث أسس أحد المهرجين حزبا ليكون ملتقى المعترضين على النظام السياسي، وحصل الحزب على ربع أصوات الناخبين، ثم أصبح شريك الحكومة أو أوكرانيا حيث حمل شعبها حمل شخصا كان يقدم برنامجا كوميديا على الشاشة الفضية إلى كرسي الرئاسة.
وقال كورو الذي كتب في الفترة السابقة في العديد من الصحف الموالية لأردوغان كصحيفة “يني شفق” و”ستار”: “يرى الجميع أن السياسة الراهنة والخطاب السياسي والكوادر السياسية في تركيا عاجزة عن تطوير حلول لمشاكل بلادنا العملاقة، بل تضيف مشاكل جديدة إلى قائمة مشاكلها؛ نظرا لأن البقاء في السلطة بات همّها الوحيد”.
وتابع: “في ظل هذا المشهد يتمثل المخرج في طرح خطاب جديد، ووضع برنامج جديد ملائم لهذا الخطاب، وكادر سياسي يبعث الثقة لدى الشعب في أنه عازم على تطبيق هذا البرنامج على الرغم من كل العوائق. وهذا هو ما يتوقعه جميع شعوب المنطقة القريبة والبعيدة”.
ورأى كورو أن سبب حديث الجميع في تركيا عن الحزب الجديد في كل مكان يعود إلى الملل من الحزب الحاكم والرغبة في ظهور حركة جديدة تصبح أمل الشرائح الواسعة، منوهًا بأن الحزب الجديد بقيادة باباجان سيكون مركزا للجذب بقدر استطاعته على تجاوبه مع حقائق تركيا اليوم، على حد تعبيره.