القاهرة (زمان التركية) – صرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الأوضاع في اليمن تُثير المزيد من الانزعاج والقلق خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المُقلقة في الجنوب، وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن، وما تنطوي عليه تلك التطورات من تأثيرات سلبية على استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي. مؤكداً أن تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب.
وأضاف المصدر أن جلب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع هذا البلد يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، وهو ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته تقوم على استعادة وحدة مؤسساته ومواجهة الإرهاب والميلشياوية، في إطار من الحوار والتفاوض بين الأطراف ذات المصلحة، وبالابتعاد عن التصعيد العسكري والعنف.
وفي هذا السياق، أكد المصدر المسئول بالأمانة العامة للجامعة أن استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للأمن والسلم الدوليين واستفزازاً مقصوداً للمملكة بغرض إشعال الموقف وإطالة معاناة الشعب اليمني، مُضيفاً أن جماعة الحوثي لا زالت تُصر على ممارسة الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان في الأراضي التي تُسيطر عليها. وأشار المصدر في هذا الصدد إلى أحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة بحق ثلاثين معتقلاً الشهر الماضي، من بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادر الأسرى ضمن تفاهمات ستوكهولم، واصفاً هذا السلوك بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، وبأنه يكشف عن الطبيعة الحقيقية لممارسات جماعة الحوثي، والتي تعكس انسلاخاً كاملاً من الشرعية وإهداراً لقيم العدالة والإنسانية.