أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي تتحدث فيه الدائرة المقربة من رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان وكواليس الحزب عن استعداده لشن حملة لتشويه رفقاء دربه السابقين عبد الله جول وعلي باباجان، إلا أنهما يتصرفان ويتحركان بهدوء شديد مثير للجدل.
الدائرة المقربة من أردوغان تتحدث عن أنه يستعد لشن حملة تشويه كبيرة للضغط على رفيقي دربه وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان ورئيس الجمهورية السابق عبد الله جول بسبب سعيهم لتأسيس حزب جديد، من خلال القنوات التليفزيونية والصحف التي يسيطر عليها من خلال رجال الأعمال المقربين منه.
وكانت جريدة “يني تشاغ” التركية قد كشفت أن أردوغان أصدر تعليمات للصحف ووسائل الإعلام بأن تطبق حظرا على اسمي باباجان وداود أوغلو والمقربين منهما في البرامج التليفزيونية.
الكاتب الصحفي سيركوت بوزكورت، نشر مقالًا بعنوان: “لماذا يتحرك باباجان وجول بهدوء رغم ضغط أردوغان؟”، مشيرًا إلى أن أردوغان لا يريد أن يرى ولو سطرا واحدا سواء كان إيجابيا أو سلبيا عنهما في وسائل الإعلام.
بوزكورت أكد أن أردوغان سيزيد من حدة حملته ضد باباجان وجول في الفترة المقبلة، قائلًا: “أردوغان لا يشبع من السيطرة على الإعلام، بالرغم من سيطرته على 95% منه بشكل فعلي. أردوغان سيزيد حدة حملته ضدهما، وسيطلب من وسائل الإعلام السير على خطى موقع A Haber (الموالي له والذي تسيطر عليه عائلة أردوغان)”.
وأوضح بوزكورت أن التغييرات التي أجريت على القيادات العليا في مجموعة دمير أوران الإعلامية الموالية لأردوغان، تكشف عن وجود نية لعقد انتخابات مبكرة في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام الموالية لأردوغان قد تنتقل إلى موالاة حزب علي باباجان الجديد في الفترة المقبلة.
ولفت بوزكورت إلى أنه تواصل مع أحد المصادر المطلعة على كواليس حزب العدالة والتنمية في هذا الشأن، وقال له: “إن وزير الاقتصاد السابق محمد شيمشاك الذي يتحرك مع باباجان هو مستشار في إدارة أحد البنوك في لندن، والذي يتبع مجموعة دوغوش التي يمتلكها فريد شاهنك. وعند انتقال شيشماك إلى صفوف حزب باباجان بشكل فعلي، ستحدث تغيرات واضحة في الإعلام. لذلك عند رؤية وسائل الإعلام التابعة لمجموعة دوغوش (ستار تي في وNTV) ينتقدون أردوغان لا يجب أن نتفاجأ”.
بوزكورت أوضح أن الأسماء التي ستنتقل إلى حزب باباجان من حزب العدالة والتنمية لن تكون أكثر مما هو متوقع، مشيرًا إلى أن الحزب سيستقطب الأسماء الليبرالية والقريبة إلى اليسار المعتدل ومفاوضات السلام مع الأكراد.