أنقرة (زمان التركية) – أثار زولفو تولجا أغار، نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، استياءً كبيرًا وسط الرأي العام التركي، بسبب العبارات بالغة الخطورة من الناحية الدينية والتي استخدمها في حديثه عن واقعة جرت بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أغار، وهو نجل محمد أغار، أحد وزراء الداخلية السابقين، قال في كلمة له تحدث فيها عن حواره مع أردوغان: “عند الحديث عن الرئيس فإنه يبدو لنا مثل الله، صاحب العظمة والمهابة”، على حد قوله.
جاء ذلك خلال حديثه في اجتماع مع شباب الحزب الحاكم، حيث أفاد أنه عندما توجه أردوغان لزيارة مدينتهم ألازيغ اصطفوا بحسب البروتوكول، وبدأوا ينتظرون قدومه إلى المدينة، مشيرًا إلى أن أردوغان قام بمصافحتهم واحدًا تلو الآخر إلى أن جاء الدور عليه في المصافحة.
الشارع التركي بدأ يتساءل عن مدى قرب العلاقة بين أغار وأردوغان لهذه الدرجة التي تجعله يصف أردوغان بانه “مثل الله” ليتبين بعد ذلك أنه يحصل على 15 راتبًا من مؤسسات تابعة للدولة.
جدير بالذكر أن الدائرة الثامنة لمحكمة الصلح والجزاء، التي أسسها أردوغان عام 2014 للتخلص من خصومه وتلميع رموز نظامه، قضت بحظر الوصول إلى التغريدات والأخبار المتداولة بشأن حصول رئيس وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، وزوجته، فاطمة نور ألتون، على راتبين لكل منهما.
قرار المحكمة جاء بناءً على طلب من فخر الدين ألتون، ليتم حظر الوصول إلى المنشورات الصادرة عن ستة حسابات مختلفة لاحتمالية إضرار هذه المنشورات بحقوقهم الشخصية والإضرار بسمعة الرئاسة التي يعمل بها ألتون.
وفي الثاني من أغسطس الجاري، أصدرت المحكمة حكمًا في الطلب الذي تلقته يوم الأول من الشهر نفسه، حيث ذكرت المحكمة في قرارها أن المنشورات الصادرة عن حسابات تويتر الستة التي يطالب ألتون بحظر الدخول إليها قد تضر بالحقوق الشخصية لألتون وسمعة مؤسسة الرئاسة التي يعمل بها وذلك بموجب المادة التاسعة من القانون رقم 5651.
كما أصدرت محكمة الصلح والجزاء أيضًا قرارًا، يوم السبت الماضي، بحظر تداول أي أخبار أو معلومات حول ثروة وممتلكات رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم وعائلته.