موسكو (زمان التركية) – بعد التصريحات الحماسية التي أدلى بها رئيس الجمهورية التركية رجب أردوغان عن استعداد بلاده لشن عملية عسكرية في شمال سوريا، قائلًا: “كما دخلنا عفرين وإدلب وجرابلس، سندخل أيضًا شرق الفرات”، بدأ مسؤولون أمريكيون يتحدثون عن عرقلة هذه العملية.
خبيرة الشؤون العسكرية الروسية تاتينا شوفالوفا، علقت على العملية العسكرية التركية المرتقبة شرق الفرات، في خبر نشرته وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، زاعمة أن الإدارة الأمريكية ستغلق المجال الجوي فوق سوريا من أجل منع التحرك التركي.
وأوضحت في خبرها أن القوات الأمريكية ستحاول منع استفادة تركيا من الغطاء الجوي خلال العملية العسكرية في شمال سوريا خلال العملية، عبر فرض حظر جوي فوق الشمال السوري، مشيرة إلى أن العملية العسكرية التركية ستقوم باستخدام وحدات من القوات الخاصة بغطاء من المدفعية.
كما زعمت تاتينا شوفالوفا أن الإدارة الأمريكية تخلت عن وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها في عملية مكافحة تنظيم داعش في شمال سوريا، قائلة: “لقد تركت الإدارة الأمريكية وحدات حماية الشعب الكردية بمفردها في مواجهة تركيا، بعد أن كانت تقدم لها الدعم”.
وأكدت أن الإدارة الأمريكية ستحول دون قيام تركيا بعملية عسكرية شاملة في شمال سوريا، وستعمل على أن تقتصر العملية على أهداف محدودة.
يذكر أن الرئيس التركي أردوغان اجتمع بمجلس الأمن القومي التركي، في 26 يوليو الماضي، وأصدر قرارًا بإقامة ممر آمن في شمال سوريا، تحت اسم “ممر السلام”، بعد أن فشلت المفاوضات مع الإدارة الأمريكية عن طريق مبعوثها الخاص بسورية جيمس جيفري بشأن إقامة منطقة عازلة.
ومن جانبه أعلن أردوغان خلال افتتاح مشروعات جديد في مدينة بورصا، يوم الأحد الماضي، أن بلاده ستدخل منطقة شرق الفرات؛ وتزامنت تلك التصريحات مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي بين تركيا وسورية.
يشار إلى أن الكاتب الصحفي فهيم تاش تاكين، قال في مقال له حول تصريحات أردوغان بشن العملية، إن قائد القوات المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي، التقى بقائد قوات وحدات حماية الشعب الكردية، مظلوم كوباني، في 22 يوليو/ تموز الماضي، ووعده بأن الإدارة الأمريكية لن تسمح لتركيا بشن عملية عسكرية، متسائلًا: “هل ستظهر الولايات المتحدة الأمريكية شيئًا من التساهل والمرونة إذا كانت لتركيا أهداف محدودة؟”.