تورينتو (زمان التركية) – “الشيء الوحيد الذي بقي في ذهني بعد اضطراري إلى مغادرة تركيا هو الدموع التي ملأت عيني والسكاتة التي تركتها من أجل رضيعتي..” هكذا علّقت كاتبة صحفية معروفة عند أول لقاء بينها وبين طفلتها بعد عامين ونصف.
فقد لجأت الكاتبة الصحفية المعروفة أرزو يلديز إلى مغادرة تركيا هربًا من قمع السلطة السياسية الحاكمة في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان وبطشه، تاركة طفلتها الرضيعة في سن 7 أشهر.
الصحفية أرزو يلديز نشرت صورة أول لقاء بينها وبين ابنتها بعدما وصلت إليها في مكان إقامتها في كندا، بعد مرور عامين ونصف، عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أوضحت يلديز أن ابنتها استيقظت منتصف الليل في الليلة الأولى وصرخت “أريد جدي”، وبدأت تركلني، قائلة: “لقد بدأت أحبها أكثر مما سبق”.
وقالت يلديز: “ما هذا انعدام الإحساس والقلب. لا أعرف كم رضيعًا أبعد عن أمه بهذا الشكل”.
وأضافت: “المخرجون يقدمون لنا في الأفلام أغنية أو صوتًا أو وجها ذا أثر عميق لكي يتذكر الإنسان ماضيه.. أما أنا فلا أتذكر أي شيء مما عشتُ في تركيا بعد أن غادرتها. لم يبق في ذهني أي شيء سوى الدموع التي ملأت عيني عند مغادرة بلدي، والسكاتة التي تركتها من أجل رضيعتي.. هذا الشيءُ الوحيد الذي أتذكره من تركيا”.
يذكر أن الكاتبة والصحفية أرزو يلديز واحدة فقط من بين الآلاف الذين اضطروا لمغادرة تركيا لكي لا يكونوا ضحايا حملة الفصل والاعتقال الجماعية وممارسات التعذيب الممارسة في البلاد بحجة محاولة الانقلاب “الفاشلة” في عام 2016.