أنقرة (زمان التركية) – تجدد الجدل في تركيا بشأن الاعتقالات الظالمة التي تشهدها السجون التركية، وذلك عقب ظهور فيديو يرصد اللحظات الأخيرة من حياة المدرس جوكهان أتشيك كوللو، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته قبل ثلاث سنوات نتيجة لإصابته بأزمة قلبية.
وعقب المحاولة الانقلابية اعتقلت قوات الأمن التركية جوكهان، الذي كان يعمل مدرسا، وزجت به داخل زنزانة برفقة خمسة آخرين، ومكث جوكهان داخل الزنزانة التي تقدر مساحتها بـ6 أمتار فقط لمدة 13 يوما ليفارق بعدها الحياة في الخامس من أغسطس عام 2016.
وشهد يوم الأحد نشر موقع “بولد ميديا” فيديو يرصد اللحظات الأخيرة من حياة جوكهان داخل المعتقل تزامنا مع الذكرى السنوية الثالثة لوفاته.
وكسائر ضحايا حملات الاعتقال الجائرة والتعذيب ضد المنتمين إلى حركة الخدمة، التي تتهمها السلطات التركية بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة، أمرت السلطات التركية بدفن جوكهان في مقبرة الخونة، غير أن عائلته قامت بدفنه في مدينة قونيا حيث مسقط رأسه.
براءة بعد الوفاة
وبعد مرور عام ونصف على وفاته، قضت المحكمة التركية ببراءة جوكهان وإعادته إلى وظيفته.
جدير بالذكر أن جوكهان كان يعاني من مرض السكري، غير أن إدارة السجن رفضت تزويده بالعلاج ليلقى مصرعه داخل الزنزانة متأثرا بالأزمة القلبية.
وكانت رئيسة مؤسسة حقوق الإنسان في تركيا، شيبنام كورور فينجانجي، قد أصدرت تقريرا استندت خلاله على تقارير الفحص الطبي، حيث كشف التقرير عن وفاة جوكهان نتيجة لأزمة قلبية أصابته لما تعرض له من تعذيب.
https://twitter.com/Dogrusu_arabic/status/1157763387381751808?s=20