بورصا (زمان التركية) – هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القوات المسلحة ستشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات من أجل إقامة المنطقة الآمنة، مشيرًا إلى أنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بذلك.
جاءت تصريحات أردوغان، أمس الأحد، خلال حفل افتتاح مستشفى جديد في مدينة بورصا غرب تركيا، قائلًا إن عملية شرق الفرات، سيتم تنفيذها، وأن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بذلك، مضيفا: “سندخل شرق الفرات مثلما دخلنا عفرين وجرابلس والباب.. صبر تركيا قد نفد”.
أوضح أردوغان أن العملية العسكرية ستستهدف المنطقة التي تسيطر عليها قوات وحدات حماية الشعب الكردي، التي تشكل بشكل رئيسي قوات سورية الديمقراطية، قائلًا: “لا يمكننا الصمت أكثر من ذلك أمام الهجمات التي تتعرض لها تركيا”.
يشار إلى أن تركيا أرسلت، الفترة الأخيرة، تعزيزات عسكرية ضخمة تضم قوات خاصة وآليات عسكرية ثقيلة لتدعيم وحداتها المنتشرة بطول الحدود مع سوريا.
إعلان أردوغان جاء بعد أقل من أسبوع من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسته، في مقر رئاسة الجمهورية في العاصمة أنقرة، وبحث العديد من ملفات الأمن القومي، من بينها ملف الأزمة السورية والأزمة القبرصية؛ الاجتماع انتهى بإقرار إقامة ممر آمن على الحدود مع سوريا بطول 600 كيلو مترًا، بعد أن رفضت الولايات المتحدة الأمريكية اقتراح تركيا إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري.