إسطنبول (زمان التركية) – حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعده للسريان الأوثوذوكس في تركيا “بعد 14 عامًا”، حيث وضع يوم السبت الماضي حجر أساس أول كنيسة لهم في مدينة إسطنبول قائلاً: يا الله بسم الله!
تعتبر كنيسة “مور أفرم” السريانية القديمة، أول كنيسة تشيّد من الصفر في تركيا الحديثة بجانب المقبرة الكاثوليكية القديمة في يشيل كوي، ومن المرتقب أن ينتهي بناء الكنيسة في غضون عام ونصف، أو عامين على أبعد تقدير.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد السريان في إسطنبول يقدر بنحو 18 ألف شخص، يقطن غالبيهم في منطقة يشيل كوي بالشطر الأوروبي من المدينة.
وقال أردوغان في الكلمة التي ألقاها أثناء مراسم وضع حجر أساس الكنيسة إن “الكنيسة تعد ثراء جديدا يضاف إلى ثراء إسطنبول”، زاعمًا أن أن الدولة التركية ترى كافة أبنائها مواطنين من الدرجة الأولى، وأضاف: “السريان هم من أقدم شعوب منطقتنا ولديهم الحق في الحصول على هذه الخدمات”.
وقد شهد حفل مراسم وضع حجر أساس الكنيسة حادثة أثارت دهشة رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، حيث أقدم وزير شؤون الاتحاد الأوروبي السابق أجامان باغايش المتورط اسمه في فضائح الفساد والرشوة في 2013 على مزاحمة الحضور من أجل الضغط على زرّ تنفيذ مشروع حجر أساس الكنيسة، لكنه لما لم يجد مكانًا للضغط على الزرّ وضع يده فوق يد نائب حزب العدالة والتنمية من إسطنبول أحمد حمدي جاملي.
وذكّر رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي جيم توكير من خلال تغريدته على تويتر بأنه أجرى زيارة إلى الزعيم الروحي للسريان الأوثوذوكس في تركيا يوسف جاتين عام 2005، حيث كان أردوغان رئيس الوزراء، مفيدًا أنه اشتكى قائلاً: “كنيستنا الصغيرة لا تكفينا، فنضطر إلى استخدام كنائس الجماعات الأخرى بصعوبة.. لقد طالبنا السلطات التركية بتخصيص مكان لنا من أجل تأسيس كنيستنا، وقد تقدمنا بطلب رسمي في هذا الشأن، وما زلنا نتظر النتيجة”.
ثم علّق جيم توكير بأن أحلام السريان الأوثوذوكس في الحصول على كنيستهم تحقّق بعد تأخير دام حوالي 14 عامًا!