أنقرة (زمان التركية) – في عهد النازيين شهدت ألمانيا إعدام نحو 25 ألف كتاب، غير أن تركيا تجاوزت هذه النسبة في عهد رجب طيب أردوغان.
فقد اعترف وزير التعليم التركي، ضياء سلجوق، بإعدام 301 ألف و878 كتابا بحجة طباعتهم في مطابع تابعة لحركة الخدمة، وكان من بين هذه الكتب أعمال أدبية وكتب مدرسية ودينية.
وأجاب سلجوق عن سؤال برلماني بشأن مصير المنشورات التابعة لحركة الخدمة في المدارس والمكتبات عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة، كاشفًا عن إعدام 301 ألف و878 كتابًا، بينها أعمال أدبية وكتب مدرسية وكتب دينية كالسيرة النبوية، وفي مقدمتها كتاب “النور الخالد” للأستاذ فتح الله جولن ومؤلفاته الأخرى.
وجاء البيان ردا على المذكرة الاستفهامية التي تقدم بها نائب حزب الحركة القومية عن مدينة قونيا، أسين كارا، إلى رئاسة البرلمان ليجيب عنها وزير التعليم.
وتساءل كارا خلال المذكرة الاستفهامية حول ما إذا كانت وزارة التعليم قد أجرت عملية لتطهير مكتبات المدارس من منشورات حركة الخدمة، وما إذا بدأت تحقيقات بشأن كيفية دخول هذه الكتب إلى المكتبات المدرسية.
وتساءل كارا أيضا ما إن كانت المكتبات المدرسية تضم حاليا كتبًا لدور نشر تابعة لحركة الخدمة أو مادحة لها وما إن كانت المكتبات المدرسية تخضع لفحوصات من الحين للآخر.
وخلال إجابته عن هذه المذكرة الاستفهامية أفاد سلجوق أنه تم إغلاق الصحف والمجلات ودور النشر وقنوات التوزيع التابعة لحركة الخدمة قائلا: “وفي هذا الإطار تم إرسال منشور إلى الولايات لإزالة كل الصحف والمجلات والمصادر المطبوعة والتكنولوجية كالشرائط المسجلة والأقراص المدمجة التابعة لدور النشر وقنوات التوزيع في مكتبات المدارس والمديريات التابعة للوزارة وحذفها من السجلات وإعدامها. وفي هذا الإطار تم إعدام 301 ألف و878 كتابا ضمن موارد مكتبات المدارس”.
يذكر أن أردوغان أطلق حملة شيطنة غير مسبوقة ضد حركة الخدمة منذ تحقيقات الفسادة والرشوة في 2013 والانقلاب “الفاشل” في 2016 بدعوى أنها دبرتها للإطاحة بحكومته، ومن ثم شرع في التخلص من كل مَنْ له أدنى صلة من الأحياء أو الجماد بكل معنى الكلمة، وذلك على الرغم من أن أقرب الأقربين إلى أردوغان من السياسيين والكتاب بدأوا يعترفون اليوم صراحة بكل أعمال السرقة والصوصية والفساد التي ارتكبها أردوغان ورجاله، بل يعترفون بأن محاولة الانقلاب كانت “سيناريو”، مثلما قال أحمد داود أوغلو، أو “مشروعًا”، كما وصفه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، من أجل تأسيس نظام أردوغان الشخصي الحالي.
وزير تعليم #أردوغان يعلن متفاخرًا بتدمير 301 ألف 878 كتابًا في إطار مكافحة الإرهاب (يقصدون #حركة_الخدمة)
في حين أن عدد الكتب التي أحرقها #النازيون في #ألمانيا كان يبلغ حوالي 25 ألفًا
كفى #أردوغان فخرًا أن بين هذه الكتب المحروقة "النور الخالد" عن سيرة المصطفى بقلم #فتح_الله_كولن pic.twitter.com/mji34uKtJU
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) August 3, 2019