أنقرة (زمان التركية) – أشار الرئيس السابق للمحكمة الدستورية في تركيا، هاشم كيليتش، إلى استمرار استخدام القضاء في تركيا كسلاح للغضب السياسي منذ تأسيس الجمهورية.
وفي تعليق منه على قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، أفاد كيليتش أن المواطنين قدموا الرد اللازم لمن حاولوا تحويل الفشل إلى الفوز عبر توظيف جهاز القضاء.
ونشرت مجلة “الحركة السياسة المدنية” الجزء الثاني من اللقاء الذي أجرته مع كيليتش، حيث ذكر الأخير أن تاريخ القضاء مليئ بالوقائع التي صححت فيها الإرادة الشعبية القرارات السياسية المنحرفة عن مسار الحق.
وأوضح كيليتش أنه منذ تأسيس الجمهورية التركية يتم استخدام القضاء كسلاح للغضب السياسي ولا يزال يتم استخدامه على هذا المنوال في عهد أردوغان قائلا: “لا فرق بين مفهوم الأمس الذي يقرر إنهاء المسيرة السياسية لسياسي بحجة قراءته لقصيدة شعرية (أردوغان) وبين من يتعبون اليوم مفهوما يقضي على حرية التعبير تحت مسمى إهانة الرئيس أو مدح الإرهاب. قرارات الأجهزة القضائية التي تحول الانتقادات والخطابات السياسية إلى جريمة تعاقب عليها بكل سهولة لا تزال مشكلة تنتظر الحلّ”.