إسطنبول (زمان التركية) – “هل حزب أردوغان مؤسسة دينية حتى يعتبر من ينشق عنه خائنًا؟”.. هكذا علق نائب حزب العدالة والتنمية السابق عن مانيسا، سلجوق أوزداغ، على تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان التي اتهم فيها من يسعون لتأسيس حزب جديد بالخيانة.
انتقد أوزداغ تصريحات أردوغان الأخيرة التي جاءت في اجتماعه مع رؤساء الحزب في المدن، يوم الجمعة الماضي قائلًا: “إن حزب العدالة والتنمية ليس مؤسسة دينية، لكي يوصف من يخرج عنه بالخيانة”.
يذكر أن سلجوق أوزداغ يعتبر من الأسماء التي تستعد للانضمام للحزب الجديد الذي يسعى رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تأسيسه، منشقًا عن حزب العدالة والتنمية.
انتقد أوزداغ تحويل البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، قائلًا: “إذا كان النظام الجديد قد حقق وعوده وقلل المشكلات والأزمات التي كنا نواجهها من قبل، فهو ناجح ومناسب لبلدنا. إلا أن الأزمات ازدادت تفاقمًا. لقد قالوا سينتهي الإرهاب، هل انتهي الإرهاب؟ قالوا سيزداد البرلمان قوة، هل حدث ذلك؟ قالوا ستنتهي الوصاية البيروقراطية، لم يحدث ذلك. قالوا سنشهد طفرة اقتصادية، هل شاهدنا ذلك؟ كل ما وعدوا به حدث عكسه تمامًا، فقد تحول البرلمان والوزارات إلى مجرد رموز فقط”.
وأشار إلى أن مؤسسات الدولة لم تعد قادرة على اتخاذ القرارات، والقضاء أصبح مسيسا، وتحول منصب رئاسة الجمهورية إلى ممثل لحزب العدالة والتنمية فقط، دع عنك ادعاءات حماية وحدة الأمة واتحادها، وأكد أن هذا النظام غير موجود في أي دولة حول العالم.
وأكد أوزداغ أن الدولة العثمانية والسلجوقية أيضًا كان هناك صدر أعظم (رئيس الوزراء) بجانب السلطان، قائلًا: “نظام أردوغان الجديد كان خطأ. إنه نظام قائم على شخص. لا مفر من تغييره”.
وفيما يتعلق برئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، قال: “أحمد داود أوغلو التزم بمبادئ وقيم الأمة والدولة في السنوات التي عمل فيها بالسياسة. لم يتورط في أعمال مشبوهة، لم يدخل في علاقات مع المقربين منه والأحباب. لقد خرج من السياسة نظيفًا كما دخلها”.
وأكد أوزداغ أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى أعلى نسبة تصويت لصالحه في تاريخه في فترة رئاسة داود أوغلو للحكومة، إلا أنه تم عزله من منصبه، قائلًا: “لقد تعرض للظلم. صمت لسنوات حتى لا يسبب ضررًا للحزب. أصبح هدفًا للأبواق المؤيدة”.
وأضاف: “أنا بجانب كل من يتعرض للظلم. أنا لا أدعم داود أوغلو لشخصه، أنا رجل قومي وطني، ولدي حساسية في بعض الموضوعات. داود أوغلو لديه لغة خطاب مفعمة بالحريات واحتضان الآخر. يجب أن تنتهي المشاجرات السياسية. سنفتح ذراعينا لجميع تركيا. نحن نعتبر أي رأي حرية ما دام لا يتضمن العنف”.