إسطنبول (زمان التركية) – بعد انقطاع الأخبار عنه لعدة أيام، تبين أن الأكاديمي والكاتب الصحفي المخضرم من جريدة “زمان” التركية ممتازر توركونه يخضع للعلاج في المستشفى منذ 5 أيام، بعد تعرضه لوعكة صحية.
المقربون من توركونه المعتقل بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 أوضحوا أنه محتجز في مستشفى “محمد عاكف أرصوي” في إسطنبول منذ 5 أيام بعد تعرضه لوعكة صحية في عضلة القلب.
فرغم مرضه الشديد، وتجاوزه سن الـ63 عاما، نقلت السلطات التركية أستاذ العلوم السياسية توركونه من محبسه إلى المشفى لتلقي العلاج، مكبلا بالأصفاد، حسبما كشف مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
أما ابنته صيلا فقد قالت في حوار مع موقع “Medyascope” الإخباري: “بمجرد ما رآنا أبي طلب منا الماء. الممرضون يقولون إنهم يقدمون له المياه، ولكنه يطلب منا الماء حتى لو كنا على مسافة بعيدة منه، الأمر مثير للاستغراب”.
صيلا أوضحت أنه كان من المنتظر أن يتصل بها هاتفيًا والدها من محبسه يوم الخميس من كل أسبوع، إلا أنه لم يتصل بها يوم الخميس الماضي، مما دعاها إلى الاتصال بالمحامي والجهات المختصة ليتبين أن توالدها محتجز في المستشفى.
على الفور توجهت أسرته إلى المستشفى التي يحتجز فيها توركونه، إلا أن قوات الأمن منعتهم من زيارته، وفي اليوم التالي تمكنوا من الحصول على تصريح من النيابة العامة بزيارته لمدة نصف ساعة فقط، خلالها طلب توركونه من أهله الماء والطعام والملابس.
وأوضحت صيلا أن تصريح النيابة العامة كان ليوم واحد فقط، وأن النيابة رفضت إصدار تصريح بالزيارة أكثر من ذلك.
يذكر أن رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان كان اتهم حركة الخدمة بالوقوف وراء تحقيقات الفساد والرشوة في عام 2013، وهدد المنتمين إليها بالاعتقال وحرمانهم حتى من”الماء”، حيث قال في لقاء جماهيري عقده في 2014: “لن نقدم لهم حتى الماء”.