إسطنبول (زمان التركية) – في 11 أغسطس/ آب 2016 أصدرت الجهات القضائية التركية قرارًا باعتقال مراسلة جريدة “زمان” عائشة نور باريلداك، بعد غلق الجريدة قبل شهور من محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز، ثم صدر قرار آخر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 بسجنها 7 سنوات و6 أشهر.
عائشة نور باريلداك وضعتها السلطات التركية في حبس انفرادي بسجن النساء في مدينة سينجان منذ 3 سنوات، بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي، دون خضوعها لمراحل احتجاز وتحقيق ومحاكمة متوافقة مع المعايير المنصوص عليها في القانون والدستور.
وأفادت باريلداك أنها لا تعرف الجريمة المسندة إليها، وأن السلطات لا تقول في هذا الصدد إلا أن حسابها على موقع تويتر يتابعه المدون التركي الشهير سابقًا على موقع تويتر فؤاد عوني.
بعد أن أصبحت باريلداك لا ترى ولا تسمع ولا تتحدث إلا لأربعة جدران من حولها، قررت إرسال خطاب للرأي العام للتضامن مع قضيتها، عبر النسخة التركية لموقع يورو نيوز.
أوضحت في خطابها المنشور في يورو نيوز أنها تبدأ يومها مبكرًا، لتقوم بقراءة الكتب وتدوين الملاحظات بعد أن تمكنت من الحصول على كتب باللغتين الإنجليزية والتركية، مشيرة إلى أن لديها تلفازا داخل السجن، وتحصل على الصحف والجرائد التي تريدها باستثناء جريدة “يني آسيا”، منوهة بأنها قامت بتسلية نفسها قائلة: “إنك هنا تتدرب على القلم والكتاب والكتابة!”.
وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب إلى المحكمة للمشاركة في الورش الفنية التابعة للسجن، وصدر قرار بمنحها هذا الحق، إلا أنها لا تستطيع فعل ذلك، نظرا لمنع المسؤولين.
أضافت الصحفية: “حتى أنني تقدمت بطعن لدى سلطة التنفيذ القضائي، إلا أنها رفضت الطلب بدعوى أن كتابتي في العريضة غير واضحة لا يمكن قراءتها”.
وأوضحت أنها لجأت إلى عصر الفاكهة والخضروات لاستخدامها في عمل صبغات وألوان لممارسة هواياتها الفنية، إلا أنها توقفت بالتزامن تعرض السجن لهجوم النمل.
يذكر أن الصحفيّة والكاتبة نور باريلداك ألفت عديدًا من الكتب حول تاريخ السياسة التركية، أهمها كتابها الذي تتناول فيها المراحل التي مرت بها قضية تنظيم أرجنكون الإجرامي الذي يدعى في تركيا “الدولة العميقة”.