أنقرة (زمان التركية) – أصدرت هيئة المحلفين قرارها في القضية التي يُحاكم خلالها رجل الأعمال الإيراني الأصل بيجان كيان، وهو الشريك السابق لمستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي سابقا، مايكل فلين.
وخلال القضية التي تُعقد في مدينة ألكسندرا بولاية فرجينيا صرح رئيس المحكمة، القاضي أنثوني ج. ترينجا، أنه يتوجب عليه اللجوء إلى لجنة المحلفين على الرغم من إعلانه تضمن مذكرة الادعاء لأدلة خطيرة وغير كافية.
وقضت هيئة المحلفين بانتهاك بيجان كيان للنظام الأمريكي خلال الاتفاقية التي عقدها مع الحكومة التركية بشكل سري من أجل عمل لوبي غير قانونية لتشويه صورة الداعية التركي فتح الله كولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية
مئات الآلاف من الدولارات نظير تشويه كولن
أكد مدعى العموم أن فلين وكيان حصلوا على مئات الآلاف من الدولارات من أجل تشويه سمعة كولن، عبر الشركة المشتركة المعروفة باسم مجموعة فلين إنتيل (Flynn Intel Group)، مؤكدين أن الشركة تلقت النقود عبر الشركة الهولندية التي يديرها رجل الأعمال التركي، أكيم ألب تكين، لخداع السلطات الأمريكية وإخفاء علاقتها غير الرسمية مع الحكومة التركية.
من جانبهم زعم محامو كيان أن تركيا لم تقدم أية نقود، وأن الحكومة التركية لا تتدخل في السياسة الأمريكية، لكن مدعي العموم يؤكدون أن تعليمات حملة تشويه سمعة كولن صدرت مباشرة من الخارجية التركية.
النطق بالحكم في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول
وتبين أن القضية المشار إليها هي امتداد للتحقيقات التي أجراها روبرت مولر بشأن ادعاءات التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
وخلال الحملة الانتخابية عمل فلين، الشريك السابق لكيان، مستشارا لترامب للسياسات الخارجية، كما عمل مستشارا للأمن القومي لفترة قصيرة.
فلين يعترف بإفادته الكاذبة عن كولن والانقلاب
جدير بالذكر أن فلين اعترف بإفادته الكاذبة للمخابرات الأمريكية حول تعاونه السري مع الحكومة التركية فيما يخص فتح الله كولن، بينما أعلنت النيابة أن إفاداته الكاذبة منعت الرأي العام من الحصول على معلومات صحيحة وتكوين رؤية سليمة عما وقع في ليلة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016.
وتم رفع دعوى قضائية بحق ألب تكين ورفيقيان، وهما الشريكان الآخران لفلين، حيث رُفعت دعوى قضائية ضد ألب تكين ورجل الأعمال الإيراني بيجان رفيقيان بتهمة “التجسس لصالح دولة أجنبية” و”محاولة اختطاف فتح الله كولن” على خلفية قضية مايكل فلين التي تنظرها الولايات المتحدة.