أنقرة (زمان التركية) – بعد غياب طويل، ظهر رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم ليعلق على ادعاءات استعدادات رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان لإجراء تعديلات وزارية قريبًا.
ومن جانبه، قال بن علي يلدريم: “إن السيد رئيس الجمهورية هذه الأيام خارج العاصمة أنقرة. جميعنا بشر. يحتاج إلى الراحة، ولكن رئيسنا لا يرتاح حتى في العطلات. وإنما يعمل أيضًا هناك”.
وفيما يتعلق بالحقيبة الوزارية التي سيتولاها في التشكيل الوزاري الجديد، قال: “إن رئيسنا هو من يصدر القرارات في كل شيء، سواء في موضوع التعديلات الوزارية أو فيما يتعلق بالأمور والخطوات الأخرى. لقد بذلت ما بوسعي من أجل حل المشكلات، وسأستمر في ذلك، ولا يهم المنصب”.
يذكر أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو أدلى بتصريحات صادمة مؤخرًا أكد فيها أن أردوغان طلب منه في عام 2015 أن يلعب دور رئيس الوزراء من دون أن يمارس سلطاته وصلاحياته، لكنه رفض ذلك واستقال منصبه، نظرًا لأن طبعه لا يسمح له بأن يكون “رئيس وزراء هزيل الأداء” وتفاديًا لانقسامات داخل حزبه في ذلك الوقت.
وأضاف داود أوغلو قائلاً: “كان يجب إبعادي من رئاسة الوزراء من أجل تنفيذ سيناريوهات من قبيل انقلاب 15 تموز 2016، والدفع بالبلاد إلى انتخابات متتالية، وتحقيق نقل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي المغلوط.. والدفع بالبلاد في نهاية المطاف إلى أحضان تحالفات علنية وسرية..”.
وكان رئيس تحرير موقع خبردار، الصحفي المخضرم سعيد صفا نشر تغريدات مثيرة في عام 2017، قال فيها: “عندما نتمكن يومًا من الحديث عن خلفيات خطة انقلاب 15 تموز 2016 بحرية، ونكشف عن أنه كان انقلابًا مدبرًا، فإننا سنعتبر تاريخ إقالة أحمد داود أوغلو من منصب رئاسة الوزراء ميلادًا لهذا الانقلاب”.
وتابع صفا الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع ممثلي التيار الإسلامي في تركيا، ويطلع على كواليس حزب العدالة والتنمية قائلاً: “لو كان داود أوغلو ظلّ رئيس الوزراء لاطّلع بشكل أو بآخر على خطة “الانقلاب المدبر”، ومنع تنفيذها مهما كلف الأمر.. كان (أردوغان) بحاجة إلى رئيس وزراء مثل بن علي يلدريم، الذي لا يفهم من مجريات الأحداث، وإن علم بالخطة فيما بعد لا يستاء من ذلك، من أجل تنفيذ هذا الانقلاب”.