إزمير (زمان التركية) – زعم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن الاتحاد الأوروبي ترك تركيا وحيدة في عمليات مواجهة الهجرة غير الشرعية، قائلًا: “إن لم تقم تركيا بهذا العمل بكل عزم، لما كان بإمكان أي حكومة أوروبية البقاء في السلطة أكثر من 6 أشهر. من الممكن أن نجرب ذلك، إذا أرادوا. أوصيهم بعدم اختبار صبرنا”.
وزير الداخلية سليمان صويلو وصل إلى مدينة إزمير في غرب تركيا، وصعد على متن سفينة “TCSG Dost” التابعة لقيادة قوات خفر السواحل في ميناء تشاشمى أولوصوي، وتناول العشاء مع قائد قوات خفر السواحل العميد أحمد كاندير، وعدد من القيادات.
أوضح صويلو في كلمته، عقب مأدبة العشاء، أن أفراد قوات خفر السواحل التركي لديهم مهام صعبة للغاية على المستوى العالمي وليس على مستوى تركيا فقط.
وقال صويلو: “القرن الحادي والعشرون وضع أمام تركيا اختبارًا صعبًا للغاية. من ناحية نواجه العنف والفقر الممتد من منطقة الشرق الأوسط وحتى أفريقيا، ومن ناحية أخرى نواجه الإرهاب وتجارة المخدرات”.
وخلال كلمته علق صويلو على موجات الهجرة التي تتدفق على تركيا، موضحًا أن هناك سوريين جاءوا إلى تركيا بصفة “لاجئين” فارين من الحرب الداخلية التي تشهدها بلدهم، وهناك أيضًا سوريون عادوا إلى بلدهم مرة أخرى.
وأضاف صويلو: “هناك 337 ألف و729 سوريا عادوا إلى ديارهم… نشهد أزمة حقيقية بسبب الهجرة غير الشرعية. وبشكل خاص، فإن قيادة خفر السواحل تخصص نحو 70% من عملها وقواتها وطاقتها الاستيعابية من أجل هذه الأعمال. الأمر غير متعلق بالسياسات الخارجية التركية أو بسياسات الهجرة. وإنما هي أزمة تتفاقم دون تدخل منا”.
وأكد أن هناك عددا كبيرا من الأفارقة، بين المهاجرين غير الشرعيين الذين قامت تركيا بإنقاذهم في البحار، قائلًا: “هناك مواطنون من دول لم تسمعوا عنها من قبل. لقد ألقينا القبض على 175 ألف و752 مهاجرًا غير شرعي في البحر. وفي عام 2018 أصبح هذا الرقم 268 ألف مهاجر، وفي النصف الأول من العام الجاري ألقينا القبض على 162 ألف و692 مهاجرًا غير شرعي”.