أنقرة (زمان التركية) – بعد الخسارة الفاضحة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان في انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس/ أذار و23 يونيو/ حزيران الماضيين، بدأت الأصوات تتعالى داخل حزب العدالة والتنمية للمطالبة بتعديل وزاري.
بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من كواليس حزب العدالة والتنمية، فإن الأنظار تتجه صوب وزير الاقتصاد السابق محمد شيمشك ليكون وزيرًا للخزانة والمالية خلفًا لبرات ألبيراق، صهر أردوغان، خاصة وأن أردوغان التقى به عدة مرات في الفترة الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن اللقاء الأخير الذي عقد بين أردوغان وشيمشك شهد تقديم أردوغان عرضًا له بتولي وزارة الخزانة والمالية، إلا أنه رفض العرض، مشيرين إلى أن السبب وراء ذلك هو عدم وضعه في قائمة نواب حزب العدالة والتنمية لدخول الانتخابات البرلمانية السابقة.
كما أشارت الادعاءات إلى أنه في حالة التوصل لاسم يمكنه تحمل عبء وزارة الخزانة والمالية الغارقة في الأزمات، سيتم تغيير منصب صهر أردوغان برات ألبيراق بمنصب وزير الطاقة والموارد الطبيعية مرة أخرى، أما بن علي يلدريم فسيكون له مهمة خاصة داخل البرلمان، ملمحين إلى أن ألبيراق قد يغادر التشكيل الوزاري تمامًا بسبب غضب القاعدة الشعبية لحزب العدالة والتنمية من أدائه في الفترة الأخيرة.
في الوقت نفسه تتحدث كواليس حزب العدالة والتنمية عن نية أردوغان إجراء تعديلات وزارية تشمل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية ووزارة الداخلية أيضًا.
يؤكد محللون سياسيون أن إقدام أردوغان على تعديل وزاري في الحكومة لن يحل المشاكل المزمنة ولن يكون دواء لداء الأزمة الاقتصادية وأن تركيا بحاجة إلى انتخابات مبكرة من أجل تحديد الكادر الجديد الذي سيدير تركيا.