إسطنبول (زمان التركية) – قال المدير العام لشركة “كوندا” (KONDA) لاستطلاعات الرأي والدراسات، والأقرب في توقعاتها لنتائج الانتخابات، بكر أغيردير، إن قاعدة ناخبي حزب العدالة والتنمية تراجعت في الفترة الأخيرة من 38% إلى 27%.
جاءت تصريحات بكر أغيردير، تعليقًا على إعلان وزير الاقتصاد السابق علي باباجان استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم والكشف عن خطواته لتأسيس حزبه الجديد منشقًا عن حزبه القديم العدالة والتنمية.
أوضح أغيردير أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرًا في القوى على الساحة السياسية بعد إعلان تأسيس حزب باباجان الجديد بشكل رسمي، مشيرًا إلى أنه قد يحصل على نحو 2% من ناخبي حزب العدالة والتنمية.
ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرات طفيفة في الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب، إلا أنها لها أصداء كبيرة على الساحة السياسية، على حد تعبيره.
كما أكد أغيردير في تعليقه على آخر التطورات على الساحة السياسية، على أن مؤشر حزب العدالة والتنمية يتجه نحو الهبوط والتراجع، مشددًا على أن عودة الحزب مرة أخرى إلى رونقه ولمعانه على الساحة السياسية صعب للغاية.
وأشار إلى أن نسبة الناخبين غير المستقرين على رأي تجاه الأحزاب السياسية ارتفعت إلى 40%، مشيرًا إلى أن حزب العدالة والتنمية نفسه السبب الواقف وراء ذلك. كما أوضح أن حزب العدالة والتنمية أصيب بحالة من الشلل بعد خسارة انتخابات البلديات الأخيرة وخاصة في إسطنبول.
كذلك أكد على أن حزب باباجان الجديد سيتمكن من تحقيق نجاح كبير إذا طور خطابًا جديدًا بعيدًا عن خطابات التوجهات الأربعة المسيطرة على الساحة التركية في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن المستقبل سيشهد صراعًا على السلطة بين علي باباجان وأكرم إمام أوغلو الذي تحول لنجم سياسي بعد اقناص رئاسة بلدية إسطنبول من أيدي حزب العدالة والتنمية.
جدير بالذكر أن وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، الذي كان في يوم من الأيام أحد مؤسسي الحزب الحاكم، تقدم باستقالته بشكل رسمي من عضويته التأسيسية في الحزب، كاشفًا عن تحركاته لتأسيس حزبه الجديد، بتعاون وتأييد من أصدقاء وسياسيين آخرين.
علي باباجان الذي بات حديث الصحف التركية يسعى لتأسيس حزبه قبل نهاية العام الجاري؛ بينما تتحدث الصحف عن أن رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول يدعمه في تحركه، على أن يكون رئيسًا شرفيًا للحزب، بالإضافة إلى ادعاءات أن وزير الاقتصاد السابق محمد شيمشك أيضًا وهو أحد أبرز نجوم حزب العدالة والتنمية يشتعد للانشقاق عن الحزب، والانضمام لباباجان.
على الجانب الآخر يسعى رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو لتأسيس حزب سياسي آخر منشقًا عن حزب العدالة والتنمية أيضا؛ إلا أنه ينتظر الوقت المناسب؛ على حسب الادعاءات المنتشرة على الصحف ووسائل الإعلام التركية.