أنقرة (زمان التركية) – يحاول رئيس الوزراء ورئيس البرلمان السابق بن علي يلدريم، الذي بات الضباب يخيم على مستقبله السياسي، ألا ينسى اسمه على الساحة السياسية التركية، باحثًا عن موطئ قدم له في أي مؤسسة سياسية.
تقدم مرشح حزب العدالة والتنمية الخاسر، في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الأخيرة لمرتين متتاليتين، بمذكرة سرية إلى البرلمان التركي، تحتوي على “موضوعات شخصية وأمور متعلقة بالحياة الخاصة”، على حد تعبيره.
كشف نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول محمود تانال، من خلال تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن بن علي يلدريم يريد العودة إلى منصبه رئيسًا للبرلمان، بعد خسارته انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول للمرة الثانية التي عقدت في يونيو الماضي.
وحذَّر تانال في تغريدته من أن بن علي يلدريم يريد استعادة منصبه رئيسًا للبرلمان، وقدَّم طلبًا لرئيس البرلمان الحالي مصطفى شنطوب بذلك، مشيرًا إلى أن شنطوب رفض الطلب.
بن علي يلدريم الذي بدأ رحلته السياسية مع أردوغان منذ تسعينيات القرن الماضي، واقترن اسمهما في ملفات الفساد معًا التي طفت إلى السطح في 2013، سببت له الهزيمة صدمة قاسية، خاصة أنه تحمل مسئولية ضياع أهم المدن بالنسبة لأردوغان “إسطنبول”، والتي كان يسيطر عليها منذ حوالي 25 عاما.
بن علي يلدريم الذي بدأ مشواره السياسي كتفًا لكتف مع أردوغان، منذ أن كان مديرًا لشركة تشغيل حافلات النقل البحري عندما كان أردوغان رئيسًا لبلدية إسطنبول، ومنها إلى وزارة النقل والمواصلات، ثم رئاسة الوزراء بتكليف من أردوغان، ومنها إلى رئاسة البرلمان التي غادرها بناءً على طلب من أردوغان نفسه في ديسمبر 2018، للترشح لمنصب رئاسة بلدية إسطنبول.
يلدريم فقد لمعانه السياسي بسرعة كبيرة، بعد أن خسر انتخابات المحليات للمرة الأولى في 31 مارس الماضي، بفارق 13 ألف صوت، ثم خسر انتخابات الإعادة، التي أجريت في 23 يونيو الماضي، بفارق تخطى 800 ألف صوت، ليخيم الضباب على مستقبله السياسي.