أنقرة (زمان التركية) – تتواصل أصداء استقالة وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي كان أحد مؤسسيه، وتحضيره للحزب الجديد.
وخلال مشاركته في برنامج على إذاعة RS FM، تناول الصحفي التركي المخضرم فهمي كورو، استقالة باباجان والحزب الجديد الذي سيتأسس.
وذكر كورو، الذي عمل سابقا في صحيفتي “يني شفق” و”ستار” القريبتين من أردوغان، أنه عند إمعان النظر في نص استقالة باباجان من الحزب يتبين أن المرحلة القادمة ستشهد مسيرة تشكيل الحزب الجديد.
وفي تعليق منه على السياسة “الشعبوية” التي تبناها أردوغان بعد عام 2010، أشار كورو إلى وجود مقاربة سياسية جديدة تفرض نفسها في دول المنطقة أيضا، وهي ظهور سياسيين من النمط الجديد ينزعجون من القواعد الديمقراطية ويتوجهون إلى تبني نمط حكم أو أسلوب إدارة يفضّل جمع السلطات والصلاحيات في يد مجموعة صغيرة، ثم عقّب بقوله: “وهذه المقاربة هي التي سيطرت على المشهد السياسي في تركيا كذلك”.
وأضاف كورو أن النهج الشعبوي أسفر عن تذبذبات في الأنظمة حول العالم، وأن علي باباجان ومن سيمضون معه يتبعون نهجا مغايرًا للشعبوية.
مفهوم جديد وطاقم جديد
وذكر كورو أن باباجان وفريقه التقوا بشخصيات عدة وتشاوروا بشأن الانضمام للحزب وهيكل الحزب قائلا: “لن يكون امتدادا لحزب العدالة والتنمية، بل سيكون حزبا ينطلق عبر شخصيات ستجيد قراءة أوضاع العالم، الذي خلف وراءه 20 عاما من القرن الحادي والعشرين، ومن ثم ستبذل قصارى جهودها لفعل ما يتوجب. سينطلق الحزب الجديد بمفهوم جديد وطاقم جديد”.
وأوضح كورو أن حزب العدالة والتنمية بدا في بداية الأمر وكأنه امتداد لحزب الرفاه بقيادة الراحل نجم الدين أربكان، غير أنه تجنب أن يكون ذيلا أو امتدادا له وأصبح حزبا مختلفا، لافتًا إلى أن الأمر عينه سيحصل هذه المرة، وأن الحزب الجديد سيضم طاقما سيحصد الدعم من قطاع أكبر على الرغم من انطلاقه بشخصيات سبق وأن شغلت مناصب مهمة في حزب العدالة والتنمية كعبد الله جول وعلي باباجان.
هذا وأكد كورو أن ماهية الحزب ستتكشف بالإعلان عن الشخصيات الملتحقة به، منوّهًا بإمكانية تحول الحزب الجديد إلى مركز جذب يحظى بدعم ناخبين من شتى الأحزاب إن نجح في احتضان كل الفصائل في البلاد.