لندن (زمان التركية) – علقت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية “بي بي سي” على النقاش الدائر في الشارع التركي حول النظام الرئاسي، موضحة أن كلاً من علي باباجان وعبد الله جول يعتبران التراجع عن النظام الرئاسي “مسألة بقاء” على عكس الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكد التقرير الذي نشرته النسخة التركية لبي بي سي أن جميع الأوساط السياسية تترقب باهتمام إعلان باباجان عن حزبه الجديد بعد استقالته من حزبه العدالة والتنمية، مشيرة إلى أن عبد الله جول لن يكون له دور فعال في الحزب الجديد بسبب شغله منصب رئيس الجمهورية سابقًا.
وأوضحت بي بي سي التركية أن الدائرة المقربة من عبد الله جول تؤكد أنه قال: ” لم نكن لنلجأ لهذه الخطوة لو كانت الأمور تسير في طريق صحيح، وبقينا في الحزب، وبذلنا ما بوسعنا من أجل نجاحه. إلا أن الوضع الحالي جعل تركيا دولة من دول العالم الثالث. نحن أشخاص كنا في خدمة البلد لسنوات. لا يمكننا أن نصمت أكثر من ذلك في وجه ما تتعرض له الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان”.
كما أكدت بي بي سي التركية أن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، لا يوجد أي احتمال لتحالفه مع باباجان وعبد الله جول، خاصة وأنه يسعى لتأسيس حزب جديد أيضًا.
وبحسب التقرير فإن جبهة جول وباباجان تنظر إلى التراجع عن النظام الرئاسي الذي يجمع جميع القوى والسلطات في يد شخص واحد على أنه “مسألة بقاء” بالنسبة لتركيا، على النقيض من رأي الرئيس أردوغان، حيث يرى بقاء هذا النظام مسألة البقاء.
واستشهدت بي بي سي التركية على معارضة جول وباباجان للنظام الرئاسي، الذي يجمع السلطات في يد شخص واحد، بقرار إقالة رئيس البنك المركزي مراد تشاتين قايا من قبل الرئيس أردوغان، مع أنه من المفروض أن تكون مؤسسة مستقلة لا تتدخل في شؤونها السلطة السياسية.