أنقرة (زمان التركية) – وصل السفير الأمريكي الجديد ديفيد ستارفيلد إلى العاصمة التركية أنقرة، وبدأ مهامه بعد تسليم خطاب اعتماده.
كان السفير السابق جون باص قد أنهى فترة عمله سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية لدى أنقرة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بينما لم تعلن الإدارة الأمريكية اسم السفير الجديد.
وفي فبراير/ شباط الماضي اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ديفيد ستارفيلد سفيرًا جديدًا لبلاده لدى أنقرة، ومع موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار التعيين وصل تركيا ليبدأ مهامه في مرحلة يشهد فيها البلدان توترات على أصعد مختلفة.
من هو ديفيد ساترفيلد؟
ساترفيلد يعتبر من أحد خبراء الولايات المتحدة الأمريكية في ملف الشرق الأوسط. كان يعمل نائب مستشار الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأدنى منذ عام 2017. بعد تولي ترامب الرئاسة شغل عددا من المناصب بالوكالة عن مسؤولين سابقين تقدموا باستقالتهم بعد رحيل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
قبل ذلك كان مستشار وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بليبيا، والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالقاهرة، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة بغداد، وسفيرًا في لبنان. كما عمل في سفارات الولايات المتحدة في كل من سوريا والمملكة العربية السعودية.
حصل في وقت سابق على وسام الخدمة الرفيعة من قيادة القوات البرية ووزير الخارجية الأمريكي. يجيد اللغة العربية والإنجليزية والإيطالية.
رأيه في تطورات الأحداث في تركيا
في رده على أسئلة مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة على قرار تعيينه، أوضح أن العلاقات الأمريكية التركية تمر بمرحلة صعبة، مقدمًا رسائل مفادها أنه يعارض حصول تركيا على منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400.
وأكد أنه سيضغط على تركيا من أجل التوجه للخيار الصحيح، قائلًا: “حصول تركيا على S-400 من روسيا يعرض مشاركة تركيا في برنامج تصنيع F-35 الأمريكية للخطر. ويمكن تطبيق عقوبات على أنقرة ضمن قانون معاقبة الدول الأعداء للولايات المتحدة الأمريكية. وكما قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس سابقًا، على تركيا أن تحدد اختيارها، إما أن تبقى شريكًا مهمًا في أنجح تحالف عسكري في التاريخ، أو تتخذ قرارات معارضة لهذا التحالف وتعرض هذا التحالف للخطر”.
كما أعرب ستارفيلد عن قلقه من مسار الديمقراطية في تركيا، قائلًا: “سأعمل على أن تنفذ تركيا كل ما يلزم ويليق بكونها حليفا في حلف الناتو”.