إسطنبول (زمان التركية) – ما أشبه الليلة بالبارحة… في الوقت الذي تشهد فيه تركيا موجة من الهجرة واللجوء للمواطنين الأتراك بسبب الإجراءات التعسفية إلى عدد من الدول الأوروبية، تبين أن وزير اليونان الجديد كيرياكوس ميتسوتاكيس كان لاجئًا في تركيا في فترة من الفترات.
وفي واقعة غريبة، ظهر أن رئيس وزراء اليونان الجديد الذي تمكن من تحقيق أغلبية ساحقة في الانتخابات، كيرياكوس ميتسوتاكيس، كان لاجئًا مع عائلته في تركيا، عندما كان في عامه الأول.
في أعقاب انقلاب 1967 الذي تعرضت له اليونان، وشهدت البلاد انتهاكات كبيرة في حقوق الإنسان، تعرض كونستانتينوس والد ميتسوتاكيس للاعتقال والوضع قيد الإقامة الجبرية في منزله. وفي عام 1968، تمكنت الأسرة من الهرب إلى تركيا بمساعدة وزير الخارجية التركي إحسان صبري تشاغلايانجيل.
استمرت عائلة ميتسوتاكيس في تركيا حتى عام 1974، بعدها انتقلت للعيش في باريس، وبعد سنوات تمكنت من العودة مرة أخرى إلى اليونان.
ميتسوتاكيس الأب شغل منصب الرئيس العام للحزب الديمقراطي الجديد في الفترة بين عامي 1985 و1996، ثم أصبح رئيسًا للوزراء في الفترة بين عامي 1993-1996. خلال فترة توليه رئاسة الوزراء أكد الأب على ضرورة فتح قنوات جديدة للحوار مع تركيا، إلا أنه لم يحقق أي تقدم في هذا الملف بسبب وضعه ملف الجزيرة القبرصية المتنازع عليها شرطًا أوليًا للحوار مع تركيا.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان أول زعيم أجنبي يهنئ رئيس الوزراء اليوناني الجديد بفوزه في الانتخابات.