إسطنبول (زمان التركية) – تسبب إعلان وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان استقالته من حزب العدالة والتنمية في موجة كبيرة من الجدل على الساحة الدولية.
كانت وكالة الأنباء الإنجليزية “رويترز” أول من نشر نبأ إعلان باباجان استقالته من حزب العدالة والتنمية، واصفة الأمر بأنه “استقالة الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأوضحت وكالة رويترز أن باباجان أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى الكشف صراحة عن خطواته لتأسيس حزب سياسي جديد منافس لحزب العدالة والتنمية، بالتعاون مع عبد الله جول خلال هذا العام.
وبحسب وكالة رويترز، فقد قال باباجان في بيانه بشأن استقالته: “في ظل الظروف التي نمر بها حاليًا، نحتاج إلى رؤية مستقبلية جديدة كليًا لتركيا. يجب طرح تحليلات صحيحة ووضع استراتيجيات جديدة كليًا وخطط وبرامج في جميع المجالات من أجل هذا البلد. والاستشارات التي أجريناها مع القطاعات المختلفة أكدت ضرورة ذلك أيضًا”.
وشدد باباجان على أن الوضع الحالي في تركيا يستوجب بدء أعمال جديدة من أجل حاضر تركيا ومستقبلها. وقال باباجان في بيانه: “أنا والكثير من أصدقائي نشعر بمسؤولية كبيرة وتاريخية في هذا الصدد وقد فرحنا للغاية بالتعرف على عدد كبير من الأشخاص الذين يشعرون بالمسؤولية المجتمعية والأخلاقية عينها في هذه المرحلة”.
أما مجلة “بلومبرج” الاقتصاديةفقد وصفت باباجان بأنه “إمبراطور اقتصاد أردوغان”، وأضافت: “امبراطور اقتصاد الرئيس التركي طيب أردوغان حتى عام 2015، ونائب رئيس الوزراء السابق، أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، كاشفًا عن وجود اختلافات مهمة مع الحزب الحاكم في السياسات والرؤى التي يتبناها”.
وأوضحت المجلة أن استقالة باباجان تعكس حالة المعارضة والصراع المتصاعدة داخل حزب العدالة والتنمية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو أيضًا رفع راية العصيان بوضوح في أبريل/ نيسان الماضي.
أما وسائل الإعلام العربية فقد اعتبرت إعلان علي باباجان استقالته من حزب العدالة والتنمية بداية نهاية نظام أردوغان، خاصة بعد الهزيمة الساحقة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية في العديد من البلديات الكبرى.
فقد قالت صحيفة الوطن المصرية في خبر بعنوان: “رحلة السقوط.. انشقاق “باباجان” وانفراط عقد مهندسي تركيا الأردوغانية”: “جاء يوم 23 من يونيو الماضي كالصاعقة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد خسارة بلدية “إسطنبول” لمصلحة المعارضة، البلدية التي قال عنها “أردوغان” نفسه أن من يحكمها يحكم تركيا، لتنتهي سيطرته عليها بعد نحو ربع قرن. إلا أن متاعب “أردوغان” لم تتوقف عند هذه الحدود، فالضربات تتواصل والأزمات تتفاقهم محليا وداخليا”.
وقد نعتت صحيفة الوطن باباجان بـ”مهندس الاقتصاد التركي”، واعتبرت استقالته من حزب العدالة والتنمية “ضربة موجعة لأردوغان”، موضحة أن استقالته جاءت بعد انتشار تقارير خلال الفترة الماضية تؤكد عزمه على تأسيس حزب سياسي جديد مع الرئيس السابق عبد الله جول، مرجحة أن يلحق بهم رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو الذي وصفته بـ”مهندس السياسة الخارجية التركية في السابق”، مذكرة بأنه وجه انتقادات لاذعة إلى رفيق دربه “أردوغان” خلال الفترة الماضية بسبب سياساته التي يرى أنها كانت العامل الرئيسي في خسارة بلدية “إسطنبول”.
ومن جانبها تناولت قناة “سكاي نيوز” العربية الخبر تحت عنوان “استقالة أحمد مؤسسي حزب العدالة والتنمية وسط ترقب للحزب الجديد”، وأشارت إلى تصريح باباجان “تركيا بحاجة إلى رؤية جديدة للمستقبل” معلقة عليها بقولها: “هكذا فسر علي باباجان، أحد أبرز القادة المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، سبب انسحابه من الحزب الحاكم في تركيا”.
أما موقع البوابة نيوز فقد نشر الخبر تحت عنوان: “انهيار حزب أردوغان.. استقالة علي باباجان من “العدالة والتنمية”.
بينما كان عنوان موقع قناة روسيا اليوم: “في ضربة جديدة للرئيس التركي.. أحد حلفاء أردوغان يستقيل من الحزب الحاكم”.
في حين جذبت “يورو نيوز” في نسختها التركية، الأنظار إلى الاستقالة بعد أن نشرت الخبر بعنوان: “علي باباجان أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية بسبب اختلاف المبادئ!”.
أما جريدة اليوم السابع المصرية، فقد قالت في مقدمة خبرها: “صفعة جديدة على وجه الدكتاتور العثماني… باباجان أحد مؤسسي العدالة والتنمية يقدم استقالته رسمياً من الحزب… ويعلن تأسيس حزب جديد لتصحيح الأوضاع السياسة في تركيا… ومحلل سياسي: بداية النهاية لأردوغان”.