أنقرة (زمان التركية) – تقدم الموظف السابق في خزانة الدولة علي تشافيك ببلاغ أمام النيابة العامة ضد وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، الذي يحضّر لحزب جديد ينافس حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بالتهمة الجاهزة “الانتماء إلى حركة جولن”.
وأوضح علي تشافيك في بلاغه أمام النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، أن الوزير السابق علي باباجان ساعد حركة الخدمة التي تصفها حكومة أردوغان بالإرهابية، خلال توليه منصب وزير الاقتصاد، في عمليات التعيين داخل أجهزة الدولة، وكذلك في تنفيذ مؤامرة التجسس العسكري في إزمير داخل استشارية الخزانة، على حد تعبيره.
وأشار علي تشافيك إلى أنه شعر بالضيق والغضب عن رؤية الأخبار في الفترة الأخيرة تتحدث عن حصول علي باباجان على عرض لتولي منصب وزاري، بالإضافة إلى نيته تأسيس حزب سياسي جديد بعد الانشقاق عن حزب العدالة والتنمية.
وزعم تشافيك في البلاغ المقدم للنيابة العامة في أنقرة أن وزير الاقتصاد السابق علي باباجان (الذي استمر في وزارة الاقتصاد في الفترة بين عامي 2009-2011) هو المسؤول الأول عما تعانيه البلاد الآن من أزمات اقتصادية بسبب جعله الاقتصاد يعتمد على الخارج بشكل كبير.
وادعى المشتكي أن ظهور علي باباجان في هذا التوقيت بالتحديد يدل على أن حركة الخدمة كلفت هذا الشخص من أجل استغلال التطورات السياسية الأخيرة لإيقاع الحكومة الحالية في وضع حرج وخلق فوضى في البلاد والانتقام من حزب العدالة والتنمية.
وأكد أن تحرك علي باباجان بناءً على توجيهات من حركة الخدمة لم يكن شيئًا جديدًا، زاعمًا أنه عيّن عناصر من هذه الحركة في مناصب حساسة في استشارية الخزانة، وكان له يد في واقعة التجسس العسكري في مدينة إزمير التي قامت بها الحركة، على حد زعمه.
الجدير بالذكر أن علي باباجان أثار موجة كبيرة من الجل في الفترة الأخيرة، بسبب نيته تأسيس حزب جديد، مع رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، مع آخرين من حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد الخسارة الفادحة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية في إسطنبول.
وشهدت الأيام الماضية تطورًا سريعًا في ملف الحزب الجديد، إذا كشفت مصادر مطلعة على كواليس رئاسة الجمهورية، أن باباجان التقى برئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان، وأبلغه بتأسيس الحزب الجديد، وأنه سينشق عن حزبه خلال أسبوع.
وأشارت التسريبات إلى أن أردوغان رد عليه قائلًا: “إذا كنتم تريدون فعل شيء افعلوه داخل حزب العدالة والتنمية؛ ولكن إن ذهبتم ستذهبون كما ذهب آخرون واختفوا من الحياة السياسية”. الأمر الذي قد يوجه أصابع الاتهام إلى حزب العدالة والتنمية وأردوغان بمحاولة تلفيق التهم لباباجان للتخلص منه، وترهيب كل من يريد الانشقاق عن الحزب.
وفي إطار تعليقه على هذا التطور في تركيا، قال يوسف الشريف، الصحفي والمذيع المعروف على قناة سكاي نيوز عربية، “أردوغان يمهد للتخلص من منافسيه من داخل حزبه! صحيفة أيضنلك تنشر خبرا عن رفع قضية على وزير الاقتصاد السابق علي باباجان الذي يستعد لإنشاء حزب جديد، بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن! مهزلة! أردوغان كان أكبر داعم لهذه الجماعة واليوم يتخلص من منافسيه بإلصاق تهم دعم هذه الجماعة لهم!”
بينما قال حساب نبض تركيا على تويتر: “الانتماء إلى منظمة فتح الله جولن، تهمة جاهزة اختلقها أردوغان من عند نفسه لا وجود لها في الحقيقة ليلصقها بكل من يريد تصفيته بكل سهولة بغض النظر عن انتمائه.. لذا ترى أردوغان يتهم بها شخصيات ذات خلفيات مختلفة جدا”.
"الانتماء إلى منظمة فتح الله جولن" تهمة جاهزة اختلقها #أردوغان من عند نفسه لا وجود لها في الحقيقة ليصقها بكل من يريد تصفيته بكل سهولة بغض النظر عن انتمائه لذا ترى أردوغان يتهم بها شخصيات ذات خلفيات مختلفة جدا
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) July 2, 2019