أنقرة (زمان التركية) – وصف بولنت آرينتش، نائب رئيس الوزراء السابق، والعضو الحالي في المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية، الانتقادات الموجهة إلى زيادة رواتب أعضاء المجلس بـ”قلة الأدب”، مما تسبب في موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
شهد الشارع التركي ومواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لحكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان، بسبب زيادة رواتب أعضاء المجلس الاستشاري الأعلى التابع لرئاسة الجمهورية، من 13 ألف إلى 18 ألف ليرة (3100 دولار)، بعد أول اجتماع لهم مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في وقت يبلغ فيه الحد الأدنى للأجور في تركيا 2558 ليرة، ما يعادل 440 دولارا فقط.
وكانت مصادر مطلعة على كواليس القصر الرئاسي قد كشفت أن أردوغان خصص غرفة لكل عضو من أعضاء المجلس الاستشاري الأعلى، بالإضافة إلى سكرتير خاص؛ إلا أنه لم يتسلم أي من الأعضاء غرفته، عدا بولنت آرينتش.
وخلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة خبر ترك “Haber Türk”، أبدى بولنت آرينتش رد فعله على منتقدي قرار رفع راتب أعضاء المجلس قائلًا: “أنا شخصيا لا أفكر في الراتب الذي سأحصل عليه، حتى يمكن لبعض من قليلي الأدب التعليق على ذلك. ليس من شأن أحد من المواطنين التدخل في مقدار الرواتب التي يحصل عليها النواب البرلمانيون الحاليون أو المتقاعدون منهم!”، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بسبب موافقته على المنصب بالقرب من أردوغان، قال: “هذه وظيفتي الإنسانية والإسلامية في الوقت نفسه. أنا بالنسبة لهم شخص ذو قيمة، وهم أيضًا لهم قيمة بالنسبة لي”.
وسخر عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي من رفع رواتب مستشاري أردوغان قائلين: “أول إجراء أقدم عليه أعضاء المجلس الاستشاري العالي لرئاسة أردوغان هو فرض زيادة على رواتبهم!”
يشار إلى أن رئيس الوزراء السابق، أحمد داود أوغلو، والرئيس السابق، عبد الله جول، ورئيس البرلمان السابق، حكمت شاتين، رفضوا العرض الذي تلقوه لنيل عضوية المجلس الاستشاري العالي للرئاسة.
وترى المعارضة أن السلطة السياسية بقيادة أردوغان تسعى لاستغلال رجال الدولة القدماء لتبييض وجهه وتسويق مشاريعه في وقت تعرضت شرعيته للزلزال، خاصة عقب الخسارة المدوية التي مني بها في انتخابات إسطنبول المحلية.