أنقرة (زمان التركية) – بالتزامن مع الدعوات المستمرة والمتصاعدة، سواء في أوساط المعارضة أو الحزب الحاكم في تركيا، لإجراء تعديلات دستورية وإعادة البلاد إلى النظام البرلماني بدلًا من النظام الرئاسي، بدأت قيادات حزب العدالة والتنمية مناقشة مدى جدوى وضرورة النظام الرئاسي لتركيا.
فقد قال نائب رئيس تكتل نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان بولنت توران، معلقًا على الانتقادات المتصاعدة ضد النظام الرئاسي: “لقد بات النظام القديم في الماضي، ولكن من الممكن إعادة النظر في النظام الرئاسي الجديد وإجراء تعديلات عليه”.
وأكد توران في تصريحاته أنه يجب على السياسيين الذين لم يستطيعوا التكيّف مع النظام الرئاسي الجديد أن يراجعوا ويحاسبوا أنفسهم قبل الخوض في نقاش سلبيات هذا النظام، لكنه فتح الباب مفتوحًا لإدخال ما ينبغي من تعديلات عليه.
وتابع توران قائلاً: “إن النظام الجديد جعل وجود ساسة ذوي صورة قوية وبيروقراطيين يخاطرون بأنفسهم في سبيل المصلحة العامة إجباريا”.
يذكر أنه سيقت الفترة الأخيرة ادعاءات حول توران تقول بأنه ضمن المجموعة الساخطة على سياسات أردوغان، عقب الخسارة الساحقة التي تعرض لها الحزب في إسطنبول مرتين.
وكان توران قد أثار جدلًا كبيرًا بتصريحاته عقب خسارة إسطنبول، قائلًا: “اجتمعوا، لم نرحل بعدُ… إنه وقت المحاسبة والمحاكمة لكل من أحزنوا مؤيدي حزبنا”.
وكان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو وجه لأردوغان انتقادات صريحة ولاذعة لأول مرة إلى هذه الدرجة أمس، حيث شدّد قائلاً: “حزب العدالة والتنمية ليس ملكًا خاصًّا لأي شخص أو عائلة”، منتقدًا تعيين شخصيات من عائلة أردوغان لمناصب مهمة، في إشارة منه إلى وزير المالية برات ألبيراق، صهر أردوغان.