إسطنبول (زمان التركية) – مع توالي التسريبات المتعلقة بلقاء باباجان وأردوغان، بدأت أنباء تتسرب من كواليس حزب العدالة والتنمية تتحدث عن أن باباجان بدأ الإجراءات الرسمية للانفصال عن الحزب.
كما زعمت مصادر داخل الحزب أن باباجان وداوود أوغلو لن ينجحا في تأسيس حزبيهما الجديد، بينما أكدت رموز أخرى على ضرورة عدم التهاون مع الأمر، والتعامل معه بجدية، محذرين من عواقب هذه الخطوة.
وبحسب الكاتبة الصحفية أمينة كابلان في جريدة “جمهوريت”، فإنه من الصعب التكهن بمدى تأثير الحزب الذي سيؤسسه وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، على العدالة والتنمية، خاصة مع إصرار المسؤولين الكبار في حزب أردوغان على أنه لن ينجح في هذه الخطوة، وكذلك رئيس الوزراء السابق، أحمد داوود أوغلو، الذي يسعى أيضًا لتأسيس حزب جديد.
وأوضحت كابلان أن أردوغان لم ينجح في إقناع باباجان بالبقاء في الحزب، ولم يتمكن من الحصول على نتيجة من الوزير السابق محمد شيمشاك المقرب من تكتل باباجان.
وأشارت إلى أن أردوغان يتابع آخر أعمال داود أوغلو وعلي باباجان عن كثب، وأخر تطوراتهما، خلال جولته الخارجية التي بدأها بزيادة مدينة أوساكو اليابانية، لحضور اجتماعات قمة العشرين.
ومع الكشف عن أن باباجان قال لأردوغان أنه يريد الانفصال عن العدالة والتنمية، وعن عضويته التأسيسية فيه، وأنه بدأ الإجراءات الرسمية لتأسيس حزبه الجديد، طالب رموز داخل الحزب بضرورة عدم التهاون في التعاطي مع الأمر.
تأتي كل هذه التحركات داخل العدالة والتنمية، عقب الهزيمة الموجعة التي تعرض لها مرشح الحزب بن علي يلدريم في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وما تبعها من مطالبات داخل الحزب بإجراء تغييرات داخل الحزب.
وخسر بن علي يلدريم، إسطنبول في الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، لصالح المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في ٢٣ يونيو الجاري بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية، ليفوز إمام أوغلو مجددا وبفارق كبير.