أنقرة (زمان التركية) – تبين أن السلطات الأمريكية تستعد لإخلاء سبيل محمد هاكان عطا الله، النائب السابق لرئيس بنك الشعب التركي الذي صدر بحقه حكم بالسجن 32 شهرا بتهمة خرق العقوبات الأمريكية على إيران، عقب محاكمته في قضية إمبراطور الذهب التركي ذي الأصول الإيرانية رضا ضراب.
ويشير موقع النسخة التركية لصوت أمريكا (VOA) استنادا على معلومات من محامي عطا الله إلى أن التاسع عشر من يوليو/ تموز القادم سيشهد إخلاء سبيل موكله.
وأضاف المحامون أن عطا الله سيخضع للتحقيق من مسؤولي مكتب الهجرة بعد فترة من إخلاء سبيله ومن ثم سيعود إلى تركيا عقب هذا الإجراء “الروتيني”، على حد وصفه.
وأكد المحامون أن عملية الاستئناف لا تزال قائمة قائلين: “ننتظر حاليا تحديد المحكمة العليا موعدا. سيتم عقد جلسة شفوية ومن ثم ستصدر المحكمة حكما مكتوبا. إخلاء السبيل سيتم في التاسع عشر من يوليو/ تموز، غير أنه توجد إجراءات بيروقراطية، والمقصود هو إجراءات ترحيل مكتب الهجرة الأمريكي لعطا الله”.
وأكد المحامون أن إخلاء السبيل التام سيتحقق بعودة عطا الله إلى تركيا، مفيدين أن إجراءات الترحيل لا يمكنهم التدخل فيها قانونيا، بل هي إجراءات روتينية، وأن السلطات الأمريكية ستعيد هاكان إلى تركيا طبقا لأنظمتها البيروقراطية.
جدير بالذكر أن هيئة المحلفين في محكمة جنوب نيويورك أدانت عطا الله، الذي يُحاكم في ظل مطالبة النيابة بحبسه 105 عاما، ضمن القضية التي تم الاستماع خلالها إلى رضا ضراب كشاهد عيان.
وحكم القاضي، ريتشارد بيرمان، بالسجن 32 شهرا على عطا الله خلال جلسة النطق بالحكم التي عُقدت بعد قرار هيئة المحلفين.
من جانبهم تقدم محامو عطا الله بطعن على حكم بيرمان إلى المحكمة العليا. وتضمنت التهم الموجهة إليه تشكيل تنظيم للاحتيال على وزارة الخزانة الأمريكية والتآمر لانتهاك القانون الدولي للقوى الاقتصادية الطارئة وتزوير إجراءات بالنظام البنكي والتآمر لتزوير إجراءات بالنظام البنكي وغسيل الأموال والتآمر لغسل الأموال.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على عطا الله عام 2017، بينما توصل رضا ضراب لاتفاق مع المحكمة واعترف بأن أردوغان تزعم الشبكة التي انتهكت العقوبات الأمريكية على إيران.